أصبح من الواضح للجميع بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، أن ثورتنا مهددة بكارثة، فوصول قاتل الثوار شفيق للجولة الأخيرة فى مارثون الرئاسة، نذير شر.. فالرجل الذى قال فى تصريحاته الصحفية «للأسف الثورة نجحت»، سيعمل من أول يوم سيصل فيه لقصر الرئاسة، للقضاء على الثورة والثوار، وسيتلون بألف لون حتى يحقق هذا الهدف، خاصة أن وراءه جهاز المخابرات العامة الذى نجح فى إشعال الحرب بين القوى الثورية، وأيضا الأمن الوطنى الذى يسعى فى طول البلاد وعرضها لتحريض المصريين، على الثورة والثوار، ولعل الفيديو الذى بث مؤخرا عن جمع الأمن الوطنى ببنى سويف للعمد والمشايخ وأعضاء الحزب الوطنى المنحل بمركز الواسطى، من أجل حثهم على مناصرة شفيق، حتى يكتب لهم الحياة السياسية من جديد، خير دليل على أن رأس الحية لم يقطع، وأن هناك سعيا حثيثا للم فلول النظام السابق من أجل التخلص من الثورة والثوار.
ليس أمامنا الآن حرية الاختيار، فمرسى هو الخيار الوحيد لكل من ينتسب لهذه الثورة، ولوكان أى مرشح آخر محسوبا على الثورة، مكان مرسى، لوقفنا كإسلاميين خلفه حتى يصل لقصر الرئاسة، ولاننسى أن الفلول لم يقدروا على دعم مرشحهم إلا بـ%30 من الأصوات، بينما نجح المنتسبون لثورتنا، فى جمع %70 من الأصوات للمرشحين المحسوبين على الثورة، أى أن الأغلبية انحازوا لثورتنا، وذلك حتى يعلم الفلول أن الشعب المصرى لم يثق فيهم، ولكن ما أوصلهم لهذه المكانة، هو الخلافات بين القوى الثورية، وعدم توحدها على مرشح واحد.
أرى الآن أن الفرصة مهيأه لكل القوى الثورية، من أجل فتح صفحة جديدة نتجاوز فيها كل الخلافات، ونبدأ فى تنظيم صفوفنا من أجل مواجهة قتلة الثوار، وتفويت الفرصة عليهم فى الانتقام من وطننا، كما لابد أن يلين حزب الأغلبية ويتنازل ويقصر المسافات بينه وبين القوى السياسية الأخرى، فمصر للجميع وتسع الجميع، لكنها لابد أن تكون كسم المخيط فى وجه الفلول.
وأرى أن كل المرشحين الثوريين سيقفون بكل قوة خلف مرسى، ولعل تصريحات د. أبوالفتوح وموقف حملة صباحى، تؤكد أن صف الثورة لن يستطيع أحد شقه، ولقد طربت لكلمات السياسيين الثوريين وعلى رأسهم علاء الأسوانى، عندما أكد أن الخلاف السياسى مع مرسى، يختلف كل الاختلاف عن الخلاف الجنائى مع قاتل الثوار، فمن منن الله على المصريين أن المحن تجمعهم، وتجعلهم على قلب رجل واحد، فهذه هى طبيعتنا فى كل الأحوال، فمابالكم إذا تعلق الأمر بمستقبل مصر الثورة، التى دونها دماء كل الشرفاء والأحرار.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة