الشعب المصرى متدين بفطرته ومنذ القدم ويلعب الدين فى حياته دوراً بارزاً، فعندما قام نابليون بونابرت بغزو مصر على رأس الحملة الفرنسية عام 1798 أعلن منذ الوهلة الأولى أنه يحترم مناسبات المصريين الدينية لكى يكسب تعاطفهم وتأييدهم لحملته.
المؤسسة الدينية يقع على عاتقها دور كبير فى المرحلة الراهنة لإعلاء حق المواطنة، فمصر يبنيها المسلمون والأقباط يداً بيد فلهم كل الحقوق وعليهم الكثير من الواجبات نحو الوطن.
وعلى دور العبادة التفاعل مع البيئة المحيطة، فلا يمكن أن يتحدث رجال الدين فى المسجد والكنيسة عن حث الدين على النظافة والنظام والبيئة المحيطة بهما تملؤها القاذورات والفوضى تعم المكان ولا تسر الناظرين.
على رجال الدين التغاضى عن البديهيات والتركيز على كسب دعم المواطن لمؤسسات الدولة واحترام الشرعية لخوض معركة بناء دولة فتية تطبق العدل وتنصف المهمشين من أبناء الوطن.
يدعم دور الخطاب الدينى الإعلام المستنير والذى تحركه الأجندة الوطنية، فلم تشهد مصر من قبل هذا الكم من المحطات الفضائية والقنوات الإذاعية والصحف المستقلة، وكل يتحرك وفق أجندته الخاصة التى تحقق أهدافه الموضوعة سلفاً وتدعمها موارد مالية هائلة تدفع بعض الإعلاميين إلى التلون والعمل بعيداً عن أسس وقواعد الإعلام المحايد غير الموجه.
على الإعلام ألا يكتفى بإبراز الواقع الذى نعيشه بل عليه أن يسعى بكل قوة إلى تأصيل قيم السلوك القويم مستخدماً لغة راقية فى حواراته بعيداً عن الإسفاف ولغة الشارع التى انحدرت إلى أسوء مستوى لها فى تاريخ مصر الحديث.
فيقع على عاتق الإعلام ضرورة تغيير السلوك السيئ للمواطن وتوفير المعلومات الأساسية عن موضوعات الساعة والتى تقع فى بؤرة اهتماماته وترك مساحة له، ليكون قادراً على اتخاذ القرار دون ضغط أو تزييف للحقائق والأخذ بيده للعودة إلى أيام الزمن الجميل.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة