شهدت مصر بالأمس عرسا ديمقراطيا، أظن أنه سينقذ مصر من الفلول، الذين حاولوا السطو على منصب الرئاسة، من خلال ثرواتهم التى جنوها فى ظل نظام فاسد وديكتاتورية بغيضة، لكن استشعرت من خلال استطلاع رأى المجاورين لى فى اللجنة، أن الشعب جاد فى تلقين مرشحى الفلول درسا قاسيا، كما تنوعت الاختيارات، مابين د. مرسى، وأبو الفتوح، وصباحى، مما أشعرنى بالراحة.
وعندما سألنى أحد الناخبين عمن سأنتخب.. فقلت بكل فخر، د. محمد مرسى، فقيل لماذا، فقلت لأنه يحمل برنامجا طموحا، يستطيع أن يخرج بمصر من النفق المظلم إلى سعة النهضة، وأفق العدل الاجتماعى الذى ينتظره كل المصريين، كما به جدول زمنى ومحدد الوسائل العملية، لتحقيق هذا البرنامج الطموح، كما أنه واضح المعالم، وغير معتمد على الغير، فالمكون الأصلى له الإمكانيات المصرية، والفاعل فيه العمالة المصرية والخبرة الوطنية، وثماره لن تصب فى جيوب قلة حاكمة، بل سيتمتع بها شعب يتطلع إلى عيشة كريمة، تليق بأبناء مصر الثورة.
وأكدت أن كل ذلك بخلاف شخص د. مرسى، صاحب التاريخ الطويل فى محاربة النظام الفاسد البائد، وقدرته السياسية التى أهلته ليكون أفضل برلمانى فى العالم، وذلك بخلاف عقليته العلمية التى تتضح فى حضوره الذهنى فى كل كبيرة وصغيرة، فأرى أنه قادر على قيادة سفينة الوطن، فى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخنا.
ومن الغريب أن الحملة الإعلامية الشرسة، التى شنتها وسائل الإعلام المختلفة على د. مرسى، خلال الأيام الماضية، كانت كفيلة أن تخفى اسمه من على خريطة المنافسة السياسية، ولكن نتائج الخارج ومؤشرات اللجان حتى أمس، تؤكد أن الرجل مازال رقما صعبا فى معادلة الرئاسة، وأنه من الممكن أن يحقق الحلم بالفوز من أول جولة إن شاء الله.
ولابد أن أؤكد على أننى من الذين يحلمون، بتطبيق الشريعة الإسلامية، حيث تعهد د. مرسى بتطبيقها بوسطيتها واعتدالها فى مختلف مناحى الحياة، بشكل متدرج، فشعبنا «مسلم- مسيحى» بطبيعته متدين، ويحترم مبادىء الأديان السماوية، ولن يتضرر من تطبيق الشريعة، التى تعطى لكل مصرى مطلق الحرية فى الاعتقاد، وأيضاً الحرية الشخصية، التى لاتتضارب مع حرية الآخرين، أو القيم العامة التى يتبناها المجتمع، أى مصرى، فقد جربنا الرأسمالية الغربية بكل مفاسدها، وجربنا الاشتراكية والمناهج الشيوعية بكل معايبها، وما جنينا إلا الذل والمهانة والفقر، فلم لانجرب المنهج الإسلامى ووسطيته واعتداله؟.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة