محمد فودة

محمد فودة يكتب.. لهذه الأسباب.. سأختار أحمد شفيق رئيساً لمصر!

الإثنين، 21 مايو 2012 09:59 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تهتز ثقتى فى المرشح الذى قررت أن أقول له: نعم فى الانتخابات المصيرية القادمة خلال يومين.. بل زادت ثقتى مع الوقت بعد أن حذفت أسماء أخرى من أجندتى تماماً، ومنذ رشح الفريق أحمد شفيق وأنا على ثقة أننى فى يقين من رسوخه وقوته وتأثيره الفعال فى الشارع المصرى، الفريق شفيق المرشح للرئاسة أحد رموز القوة التى ينتظرها المصريون يتميز بروح المقاتل والانحياز الكامل للحق.. وقد شهدنا كم التحديات التى واجهت الرجل منذ قرر أن يرشح نفسه، فإذا بنا أمام مقاتل شريف فريد من نوعه.. يعرف كيف يستعد لما واجهه من محاولات للنيل من اسمه ومن عزمه.. ثم يعرف كيف ومتى يواجه وينتصر بالأدلة والمستندات رافعاً شعاراً قوياً أحترمه وأقدره يقول فيه: أفعال وليس أقوال.. ولعل هذه المقولة هى التى نجح بها منذ أن عرفناه وزيراً للطيران المدنى.. ولو رجعنا إلى هذه السنوات سنجد رجلاً جاداً يعمل فى صمت لم نسمع له صوتاً أو مديراً لدعايته أو بوقاً يهلل لما يفعل، وكانت النتيجة أنه نهض بالطيران المدنى فى مصر، وبعد أن كان مثار سخرية وتدهور وانهيار صار من أفضل مثيلاته فى العالم، وأصبح مطار القاهرة الدولى من أحسن مطارات العالم، نظاماً وهيكلة إدارية وتخطيطاً يوحى بأن المسؤول ليس رجلاً عادياً، بل هو صاحب رسالة ومحارب من نوع خاص، يريد أن يرتقى بما يفعله مثلما يرتقى بمن يعمل معه.. والذى يحب أن يفهم الفريق أحمد شفيق ويتعمق فى شخصيته يسترجع ذاكرته إلى أيام أن كان وزيراً.. وكيف كان يقف بين أبناء وزارته بكل تواضع.. لا يؤمن بالتكابر أو التعالى.. وليس من لغته أن ينعزل عن مشاكل أبنائه العاملين.. كان يقف معهم بملابسه البسيطة والتى من المؤسف أن انتقدها أحد البلهاء.. وكتبوا على الفيس بوك أنه المسؤول الذى يرتدى البلوفر.. وأرى أن هذه ميزة وليست عيباً.. هو لا يحب التكلف.. والذين يقولون ذلك ليتهم يرجعون إلى أيام الزعيم جمال عبدالناصر.. الذى كان يرتدى أبسط الملابس والتى يمكن أن يرتديها موظف عادى.. وهى البدلة الصيفى البسيطة أو القمصان القطنية العادية.. وكان يتجول بين الجماهير بحب، وقد وصفوه بأنه صديق الفقراء.. الفريق أحمد شفيق واجه الكثير من الانتقادات أو بمعنى أصح السخافات، وكلها بكل سهولة يمكن الرد عليها فى الحال، وقد أعجبنى وهو يقول: ليست على رأسى بطحة، ولا أحد يمكن أن يلوى ذراعى ذلك لأن الرجل مسيرته ناصعة البياض.. وقد حاول البعض بخبث أن يؤكد أنه من النظام السابق وبكل شجاعة تكلم الرجل، وقال هناك شىء اسمه نظام فاسد أو نظام سليم.. ورجل فاسد أو رجل سليم.. وهكذا فطالما صفحته بيضاء فما الذى يمكن أن يربطه برجال مبارك أو هؤلاء الذين تبين أنهم أصحاب أخطاء أدت إلى وجودهم فى السجون والرئيس السابق مبارك ينتظر الحكم على قضاياه.. وها هو الفريق أحمد شفيق يجيب على السؤال الحرج.. ماذا ستفعل مع مبارك لو أصحبت رئيساً للجمهورية؟ وأجاب الرجل بكل حياد وهو على قدر شخصيته القوية قال: أنا أحترم ما سيقوله القضاء ولن أتدخل فى هذا الشأن، فهو بذلك يطمئن الشعب أنه لن ينحاز أبداً لشخص لو ثبتت إدانته.. وهذا ما كان يفعله طوال مسيرته.. أنا أختار أحمد شفيق رئيساً للجمهورية حباً وقناعة.. وأندهش من الذين يرفعون شعارات دينية غريبة توحى بأن من يختار مرشحهم فهذا هو اختيار لشرع الله.. وكأننا نعيش فى دولة كافرة.. إن هذا التعدى على حرية الآخرين باسم الدين مرفوض.. وأرجو ألا يتدخل أحد فى إرادة الآخرين، حتى تمر هذه التجربة الرائدة فى أكمل صورة.. لأنها تجربة سوف ترسم ملامح مصر فى السنوات القادمة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة