هانى صلاح الدين

عزل الفلول بصندوق انتخابات الرئاسة

الأحد، 13 مايو 2012 07:58 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعود الشعب المصرى مع كل انتخابات منذ قيام الثورة، أن يمتحن فى مدى قدرته على الانحياز للثورة والثوار، فالكثير من أتباع النظام السابق، راهن فى الانتخابات سواء الشعب أو الشورى، على حصول فلولهم على نسبة تمثيل قوية تتيح لهذا النظام رئة جديدة تبعثه للحياة مرة أخرى، ولكن بتوفيق الله ضرب الشعب المصرى المثل للعالم، فى الوعى والقدرة على الاختيار والفرز بين الطيب للوطن، والخبيث الذى يهلك بلدنا الحبيب، فجاءت النتائج لتعزل الفلول بكل قوة، وخرج هؤلاء المجرمون أتباع الطاغية مبارك بخفى حنين. وها نحن على أبواب الانتخابات الرئاسية نجد أنفسنا، بالرغم من صدور قانون العزل السياسى للفلول، الذى أقصى من اللجنة المشرفة على الانتخابات الرئاسية، بقدرة قادر تحت سمع وبصر من صدق عليه من جنرالات الجيش، أمام نفس المعادلة ففلول النظام السابق تحشد كل قوتها، لتخوض المعركة بكل ما أتيت من إمكانيات من أجل تمرير أحد مرشحيها عمرو موسى وأحمد شفيق، ووجدنا الملايين تتساقط عليهم من الأموال المنهوبة من الشعب المصرى، لتكون حملاتهم الدعائية تملأ كل أرجاء الوطن، فها هو شفيق يحصل على حملة دعاية الرئيس التى تساوى ملايين الجنيهات، وها هو عمرو موسى يدهن شوارع مصر بصوره ودعايته، معلناً أنه قادر على تحدى الثورة والثوار.

وعندما نتابع المناظرات والمقابلات الإعلامية مع مرشحى الفلول، نجد أننا نشم رائحة مواقف وأقوال مبارك فى ثنايا كلامهما، فشفيق يلوح بين الحين والآخر بالعصا الغليظة التى من الممكن أن يستخدمها لوقف أى مظاهرات، وهذا ليس بجديد على من أشرف على قتل الثوار فى موقعة الجمل، وأكد أن مبارك قدوته، وها هو عمرو يرفض أن ينطق بلفظ العداء الواضح للكيان الصهيونى فى مناظرته مع أبوالفتوح، كما أنه لم يطلع الشعب على ذمته المالية وحالته الصحية، وذلك بخلاف تمسكه بمظاهر الفخامة التى تعلمها فى بلاط الطاغية مبارك.

وعلى كل حال أنا وكثير من المصريين واثقون كل الثقة، فى اختيارات الشعب المصرى القادر على أن يلقن الفلول ومرشحيهم، درساً قاسياً موجعاً يقضى على كل آمالهم فى إحياء النظام السابق، خاصة أن لدينا مرشحين وطنيين ثوريين وعلى رأسهم د. محمد مرسى ود. وأبوالفتوح ود. العوا وحمدين صباحى والبسطويسى وخالد على، فكلهم قامات وطنية لن يخرج عنهم إن شاء الله إجماع الشعب المصرى.

وبالرغم من انحيازى الكامل للدكتور محمد مرسى، الذى أراه يحمل مشروعاً وطنياً نهضوياً، سيدفع مصر للأمام عشرات السنين بإذن الله، إلا أننى أتمنى أن ألا يكون أحد مرشحى الفلول فى الإعادة إذا قدر الله ذلك، وتكون المنافسة منحصرة بين المرشحين المحسوبين على الثورة والثوار.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة