هانى صلاح الدين

عمر سليمان والإجهاز على الثورة

الأحد، 08 أبريل 2012 07:53 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لكل مصرى الحق الكامل فى  الترشح لأى انتخابات، لكن لنا أيضا حق التحذير من مرشحين فلول يخططون ليل نهار، من أجل إحياء النظام البائد، خاصة إن كان هؤلاء هم العقل المخطط والمنفذ لمبارك، لذا فإننى أعلن رفضى ترشح مهندس خراب مصر، وحامى مبارك الأول اللواء عمر سليمان الذى أعلن فى بيان له مؤخرا خوضه الانتخابات الرئاسية، بعد مسرحية هزلية قام بعض أزلام النظام السابق بها، من خلال مظاهرات تطالبه بخوض الانتخابات.

ومن المضحك ما ورد ببيان سليمان، حيث لم يختلف كثيرا عن سيد نظامه السابق، وظهر أنه سيحن على الشعب المصرى، وينعم عليه بقراره للترشح، بعد دموع المئات من مناصريه التى توسلت له لاتخاذ القرار، فقد ذكر البيان كلمات مثيرة للعجب، منها: «الإخوة والأخوات من أبناء مصر الغالية، لقد هزتنى وقفتكم القوية وإصراركم على تغيير الأمر الواقع بأيديكم، إن النداء الذى وجهتموه لى أمر، وأنا جندى لم أعص أمراً طوال حياتى، فإذا ما كان هذا الأمر من الشعب المؤمن بوطنه، فلا أستطيع إلا أن ألبى هذا النداء»، فهل نجد أى فرق بين هذه الكلمات، وكلمات الطاغية مبارك عندما ترشح للدورة السابقة، عندما أكد أن خوضه الانتخابات ما هو ألا استجابة لصوت الشعب الذى ناداه فلبى.

واكتملت الصورة الهزلية، بإعلان رامى لكح أن سليمان من المحتمل أن يكون المرشح باسم حزبه، ومن المبررات الغريبة لحزب لكح للدفع بسليمان، أنهم أكدوا أن عمر حمى الثورة!، بل قال لكح الذى نعلم كلنا تاريخه، إن سليمان رفض أن يخضع لمبارك، وأذاع خطاب التنحى رغما عن أنف الطاغية، وتناسى لكح أن عمر سليمان ناصر مبارك حتى اللحظة الأخيرة، وكان يستخدم العصا والجزرة لإخضاع الأحزاب فى الأيام الأخيرة من حكم مبارك، بل لم يقل كلمة حق فى شهادته، وأنكر أن مبارك أمر بقتل المتظاهرين، ولا أستبعد أن سليمان نفسه كان مهندس هذه العملية الإجرامية، فالرجل كان يرأس جهازا أمنيا حساسا، واتهمته النيابة بعدم التعاون معها فى إظهار الحقائق، وإظهار الأدلة الدامغة لإدانة هؤلاء المجرمين.

إن ثورة مصر الآن أستطيع أن أؤكد، أنها دخلت مرحلة لتصفيتها  وتفريغها من أهدافها، فأحمد شفيق وعمر سليمان ما هما إلا رئتان جديدتان لإحياء النظام السابق، مستغلين حالة الخلاف السياسى بين قوى الثورة، وتنازعهما حول الدستور والرئاسة، حتى يسرقا البلد، ويعدانا من جديد للديكتاتورية والفساد، لذا وجب الآن على كل قوى الثورة السياسية التوحد فورا، قبل فوات الأوان.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة