سعيد الشحات

محمد البلتاجى

الخميس، 05 أبريل 2012 07:53 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يطرح الدكتور محمد البلتاجى، النائب البرلمانى المحترم عن حزب الحرية والعدالة وعضو المكتب التنفيذى للحزب، آراء يبدو منها أحيانا أنه يغرد خارج سرب جماعة الإخوان التى ينتمى إليها، فهل سنراه خارج صفوفها قريبا؟!

لو سألت البلتاجى نفسه هذا السؤال، سينفى حتما، وسيؤكد أنه ابن بار للجماعة، وأنها صاحبة الفضل عليه فى خروجه إلى فضاء العمل السياسى، فأصبح نائبا برلمانيا منذ عام 2005، سيقول ذلك رغم أنه طبيب، ويحفظ له أهله فى شبرا الخيمة كثيرا من الحكايات التى تكشف أنه سخّر مهنته لصالح فقراء المرضى، ولأنه يسهر من أجلهم يعطون أصواتهم له بمحبة.

كان البلتاجى فى صفوف الثورة منذ بدايتها، مرورا بكل فصولها الجماهيرية فى ميدان التحرير، ووسط زخم الجماهير كان يدلى بآراء تختلف عن آراء الجماعة التى ينتسب إليها، مستخدما صك: «هذه آرائى الشخصية»، كوسيلة إفلات من أى مقارنات، وأهلته هذه الآراء لأن يكون وسيطا مقبولا بين الجماعة والفصائل السياسية الأخرى، ورغم كل ذلك فإن النظرة إليه ظلت على وضع أنه «إخوانى» رغم أى شىء.

فى مسألة ترشيح الشاطر للرئاسة، كشف البلتاجى أنه لم يصوّت لصالح الترشيح، وقال: «من الظلم للوطن والإخوان أن يتحملوا وحدهم مسؤولية الوطن كاملة، فى تلك الظروف الحرجة من شعب وشورى وجمعية تأسيسية للدستور وحكومة ورئاسة»، وهذا رأى يختلف عما رأته الجماعة، والجديد أن صاحبه أعلنه على الملأ فى توقيت تحشد جماعته كل قوتها من أجل مرشحها الرئاسى، ومن أجل مواجهة الانتقادات العنيفة ضدها، والتى تتهمها بالاستحواذ، فهل هذا دليل على عدم وحدة الصف، وأنه سينتهى إلى فراق إن آجلا أم عاجلا؟، أم هو توزيع محسوب للأدوار حتى يبدو أن الجماعة لديها ممارسات ديمقراطية صحيحة؟!

الإجابة عن هذا السؤال لن تعثر عليها بسهولة من البلتاجى، أو من الجماعة، لكن يمكن قراءتها من خلفيات تاريخية، فالفراق كان نهاية المطاف بين الجماعة وكوادرها الذين اجتهدوا ثم اختلفوا معها فى قضايا فكرية وسياسية، وها هو البلتاجى يسير على طريق من سبقوه رغم أنهم غادروا الجماعة فى ظرف تاريخى مختلف فرض عليها سرية العمل.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة