هانى صلاح الدين

مرسى مش عاوز كرسى عاوز نهضة

الخميس، 26 أبريل 2012 07:56 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شن كثير من القوى السياسية هجوما حادا، غير مبرر على مرشح الإخوان المسلمين د. محمد مرسى، تحت مظلة رفضهم لما يدعوه من أن الإخوان يريدون أن «يكوشوا» على كل المناصب، متناسين تقييم الرجل بشخصه وجهده الوطنى على مدار 30 عاما، ولا أغبن أحدا حقه فى النقد لأى شخص كان من كان، لكن ما أستنكره تعدى حدود اللياقة الأدبية والسياسية فى هذا النقد، فقد تحول الأمر من رفض مرشح إلى تجريح وإهانة مرشح له تاريخ وطنى مشرف، وصدع بقول الحق فى وجه نظام مبارك، ودفع فاتورة من حريته لسنين عدة خلف أسوار السجون، واختير أيضا كأحسن برلمانى على مستوى العالم.

فشخصية بهذا الحجم، لا يستطيع عاقل أن يقبل أن أحد الإعلاميين يخرج علينا فى برنامجه حاملا عجلة استبن، بشكل ساخر ويحاول أن يمارس استظرافه، متطاولا على شخصية تمثل تيارا سياسيا كبيرا يستحوذ على احترام الشارع المصرى، ثم نجد على الجانب السياسى بعض القوى اليسارية تدفع ببعض الطلاب للاشتباك مع أنصار مرسى بجامعة المنصورة، مفتعلين معركة يصاب فيها العشرات من الطلاب، ممارسين بذلك شكلا من أشكال البلطجة المرفوضة فى ممارسة العمل السياسى.

وأرى أن كثيرا من المخالفين للإخوان والإسلاميين، يستغلون تسامحهم الذى لن يتخلوا عنه مع خصومهم أسوأ استغلال، فالعقل يحتم على الجميع أن يتنافسوا بشكل وطنى محترم، ويترك للصندوق الانتخابى أن يقول كلمة الفصل، وينحاز لما انحاز له الشعب.

ومن الإنصاف أن ينظر خصوم الإخوان إلى ترشيح مرسى كبديل للشاطر، على أنه ذكاء سياسى، فعندما استشعروا غدر العسكرى بمرشحهم الأساسى جاءت هذه الخطوة الصحيحة، كما أثبت الإخوان أنهم يمارسون العمل الحزبى والسياسى، بشكل مثالى فهم غير مرتبطين بأشخاص لكن بمنهاج إصلاحى، لذا وجدنا الشاطر يعلن تأييده بكل قوة لمرشح حزبه، فالقضية غير مختزله فى كرسى، بل فى مشروع نهضة يتبناه مرشح يسعى بكل قوة لخروج مصر من النفق المظلم.

وكفى مرسى أنه بسبب مواقفه الرافضة للممارسات الظالمة للنظام المخلوع تعرض د. مرسى للاعتقال مرات عديدة، كما أنه كان من أشرس المعارضين لسرور ونواب الوطنى المنحل تحت قبة البرلمان، إنه تاريخ طويل مشرف يجعله أهلا لقيادة سفينة الوطن فى المرحلة القادمة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة