من القوى المدنية إلى جماعة الإخوان بعد ترشح الشاطر للرئاسة: نشكركم على حسن تعاونكم، أسديتم خدمة كبرى للوطن - دون قصد طبعاً- بهذا القرار الذى سيؤدى إلى تفتيت الأصوات بين المرشحين المتمسحين بالإسلام لخداع البسطاء والوصول إلى كرسى الحكم.
أسأل الدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة: هل تصدق البيان الذى ألقيته فى المؤتمر الصحفى بعد اجتماع شورى الإخوان، خاصة ما يتعلق بتعويق عمل الجمعية التأسيسية؟ قل لى بالله عليك عن أى تعويق تتحدث وقد تصرفتم فى أمر تشكيل الجمعية وكأنها فرصة لإعلان الهيمنة، ولم تنظروا لمصلحة البلد العليا التى تقتضى اختيار أفضل الكفاءات المتخصصة للمشاركة فى صياغة الدستور، بدلاً من الخناقات حول حصص التمثيل، من صنع هذه الأزمة المشينة غيركم؟!
وأسأل السيد المرشد العام الرجل الطيب: إذا كان نظام مبارك سقط بفضل دعوات القديس خيرت الشاطر عليه أثناء محاكمته عسكريا فى 2006 كما قلت، وليس بفضل ثورة 25 يناير، لماذا لم يدع الله حتى تنتهى الاعتصامات الفئوية ويتراجع عجز الموازنة، ونسبة البطالة المخيفة، وتتحول العشوائيات إلى مدن نموذجية وتنتهى أزمة السولار والبنزين وينصلح حال المحافظات الحدودية التى تفتقر إلى أبسط الخدمات؟
أرجوك يا شيخ وأنت رجل بركة أن تطلب منه، بل ترجوه يدعو الله لنا ألا نتحول إلى أفغانستان تحت حكم جماعة طالبان أو إلى غزة تحت حكم أشاوس حماس.
وأسأل الأستاذ محمد مرسى القائل «إن قرار ترشح الشاطر للرئاسة ليس مبنيا على العاطفة، لكنه بناء على دافع شعبى» عن أى شعب تتكلم؟ هل تعيشون فى مصر ونحن فى المريخ مثلاً؟ هل أجريتم استفتاء حول ترشيح الشاطر وجاءت الإجابة نعم اخترناك بنسبة %99.9 أم أنكم تسحبون تصويت شورى الإخوان باعتباره رأى الشعب!
الجميل فى التبريرات التى ساقتها قيادات الإخوان وهم يعلنون ترشيح الشاطر أنها بدت كأنها اعتذار عن سقطة الرجوع عن وعد قطعوه بعدم تقديم مرشح للجماعة، أو دعم أحد المرشحين المتمسحين فى الإسلام، ولذلك جاءت تصريحاتهم مليئة بالشعارات المفرطة فى وطنيتها، مما كان يستخدمه الثلاثى صفوت الشريف، وكمال الشاذلى، وأحمد عز، من قبيل «استشعار المسؤولية» و«تقدير المصلحة العليا للوطن» و«المرحلة الفاصلة فى تاريخ الوطن» و«لا نسعى إلى سلطة أو منصب»، و«آمال وطموحات شعبنا العظيم».. إلخ.. يا سلام أكاد أبكى والله!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة