أصبح واضحا للجميع أن عمر سليمان، الذى ترشح مؤخرا لرئاسة الجمهورية، ينفذ مخططا جهنميا، يستهدف من خلاله اغتيال الثورة، والعودة بمصر للمربع واحد، وذلك من خلال محاولته اختطاف منصب الرئيس، الذى فشل فى أن يصل إليه فى ظل حكم سيده الطاغية مبارك، فالرجل يلعب بالنار التى ستحرقه.
ومن الغريب أن الرجل الذى حاول أن يبرئ مبارك، من خلاله شهادته الزور أمام المحكمة التى تنظر قضية قتل المتظاهرين، وجدناه بعد إعلانه خوض الانتخابات بيوم، يقدم أمس الأول توكيلاته التى بلغت 120 ألف تأييد، حسبما ذكره قيادات حملته، وتم قبول الأوراق، بالرغم من أنها تقدمت بعد أن تخطت الساعة الثانية ظهرا، وهو الموعد الذى كان مقرر فيه غلق باب اللجان.
تؤكد لنا هذه التوكيلات المؤيدة لسليمان، أن الأمر مبيت بليل، وهناك أياد نعلمها جميعا تدفعه لخوض هذه المعركة لاغتيال ثورتنا، والتخلص من كل القوى السياسية، والقوى الثورية من أقصى اليمين لأقصى اليسار.
وهنا علينا أن نؤكد أن سليمان ومن خلفه، يحاولون العودة بعقارب الزمن للخلف، متناسين سنن الله فى الكون، ومتجاهلين ذكاء الشعب المصرى الذى عزل الفلول، من خلال صناديق الانتخابات، وأيضا تناسى هؤلاء شباب الثورة، الذين لديهم الاستعداد لبذل أرواحهم رخيصة، من أجل إنقاذ مصر من شباك مهندس عملية قتل الثوار، والأجهزة الأمنية التى تقف خلفه.
ولو كان عمر سليمان لديه قليل من الحكمة، لآثر أن يعتكف فى منزله، ويبكى على خطاياه، ويعلن توبته من الجرائم التى ارتكبها على مدار تاريخه الأسود، والذى من أهم ملامحه، دفاعه المستميت عن نظام مبارك، وحماية نظامه بالحديد والنار، أما عن خطاياه الخارجية فحدث ولا حرج، فكان سليمان مهندس حرب أمريكا على العراق، حيث كشف تحقيق استقصائى نشر فى إيطاليا أن عمر سليمان، هو من لفق كذبة تعاون الرئيس العراقى صدام حسين مع تنظيم «القاعدة»، وهى التهمة التى بررت للرأى العام الأمريكى قرار غزو واحتلال العراق، كما كشفت صحيفة «الكورييرى ديلا سيرا» الإيطالية أن سليمان هو الذى لفق تهمة انتماء الشيخ أبوعمر لـ«تنظيم القاعدة»، وتولى اختطافه من إيطاليا وتسليمه للأمريكان.
كما نعلم جميعا أن سليمان هو مهندس صفقة تصدير الغاز لإسرائيل، فقد تمت على عينه، لذا وجدنا للرجل مكانة كبيرة فى قلوب الساسة الإسرائيليين، وخير توصيف لهذه العلاقة وصف جريدة «جيروزاليم بوست» لعمر سليمان بأنه هو «الرجل الإسرائيلى الأول فى مصر».. وللحديث باقية عن تاريخ سليمان الأسود.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة