لماذا تأخر إعلان عقوبات النادى المصرى البورسعيدى، رغم تسريبها؟ الجميع يعرف أن العقوبات صدرت بتجميد نشاط المصرى 3 سنوات واللعب سنتين بدون جمهور ومنع اللعب على استاد بورسعيد ثلاث سنوات، مع حق المصرى فى إعارة لاعبيه هذه الفترة، وهى عقوبة لا تتناسب مع المجزرة التى حدثت وتقتضى شطب النادى تماما وتسريح لاعبيه ومنع اللعب فى بورسعيد خمس سنوات بدلا من ثلاثة حتى تمحى من الوجود حمى التعصب التى أمسكت بجيلين من الشباب المهووس بالكرة فى المدينة الباسلة.
العقوبات على خفتها، لم يعلنها المجلس القومى للرياضة خوفا من ردود الفعل لجماهير النادى المصرى، أو هكذا يفكر المسؤولون عندنا، الذين صعدوا فى سلم السلطة وهم يتعلمون الدرس الوحيد لنظام مبارك، المسؤول البارد الخامل الذى لا يأخذ قرارا ولا يسعى للتغيير هو الأكثر بقاء فى منصبه والأكثر نجاحا بمعيار هذا الزمن الغابر، ومن ثم كانت الأيدى المرتعشة والخوف من رد الفعل السيئ حتى لو كان باطلا، هو الإرث السيئ لنظام مبارك، الذى لم نستطع التخلص منه حتى الآن.
نريد أن نغلق هذه الصفحة بموقف قوى واضح رادع، حتى نمضى للأمام دون خوف من تكرار هذه الصفحة الدموية المشينة مجددا، وحتى نحتوى النغمة النشاز التى تتردد منذ الأحداث المشؤومة والتى توحد بين ألتراس المصرى والبلطجية مرتكبى الحادث وبين أهالى بورسعيد الذين تأثرت حياتهم ومصالحهم بالسلب منذ الأحداث، مع تصاعد تلك الأصوات الكريهة بمعاقبة بورسعيد وأهلها فى تكرار شنيع لسيناريو الجزائر ولكن هذه المرة تجاه بقعة غالية من التراب المصرى.
أيها السادة المسؤولون عن الشأن الرياضى، لن تنفعكم سياسة الأيدى المرتعشة بل ستكون وبالا عليكم، لأنكم بذلك تفتحون باب التمرد ومواجهة القانون لدى الغوغائيين الذين لا يريدون استتباب الأمن ولا يقدرون على العيش فى ظل النظام والقانون.
أعلنوا العقوبات أيها السادة، حتى تنقذوا الرياضة المصرية، وتعود بشعار اللعب النظيف، وحتى لا تصبح مرة أخرى ميدانا لتعويض الإخفاقات السياسية أو عدم التحقق لدى الشباب الغاضب المدفوع رغما عنه ليكفر بالوطن والقيم والقانون.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة