هانى صلاح الدين

أبوالفتوح والبرنس والشرطة المغيبة

الأحد، 26 فبراير 2012 04:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن ما تعرض له د. عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، من اعتداء صارخ هدد حياته، وما تعرض له أيضا وكيل لجنة الصحة بالبرلمان وصاحب تقرير نقل مبارك لطرة، من محاولة اغتيال فاشلة بالطريق الزراعى، يؤكد أننا أمام مؤامرة خطيرة تستهدف العصف بأمن واستقرار مصر، فى هذه المرحلة الحرجة، وتحاول عرقلة استكمال مسار الديمقراطية، خاصة أننا على أبواب الانتخابات الرئاسية.
إن تزامن الحدثين ليس من باب الصدفة، بل هى رسالة واضحة من فلول النظام السابق أنهم موجودون بقوة، وساعون لنشر سيناريو الفوضى الذى يراهنون عليه طوال الوقت، فمن الواضح أنهم أرادوا أن يتخلصوا من صاحب تقارير نقل مبارك لسجن طرة، ليجعلوا من يحاول الاقتراب من هذا الملف يحسب ألف حساب، كما أنهم استهدفوا أيضا من خلال اعتدائهم على أبوالفتوح، الذى يعد من أقوى المرشحين لمنصب الرئاسة، إرهاب باقى المرشحين، وبالطبع يستهدفون من ذلك أيضا تعطيل الانتخابات الرئاسية، واستمرار حالة الانفلات الأمنى.
وعلينا الآن أن نطالب بكل قوة بعد هذه الحوادث المشبوهة بإعادة هيكلة الشرطة فورا، وتطهير الداخلية من كل القيادات القديمة، خاصة المحسوب منها على رجالات العادلى، وفتح الباب لشباب الثورة حتى نضخ دماء جديدة فى هذه المؤسسة التى هى مفتاح أمن وأمان الوطن، وأيضا سرعة ضبط جناة هذه الجرائم حتى تتكشف لنا، خيوط هذه المؤامرة.
لقد استنفد قيادات الداخلية كل الفرص الممنوحة لهم، فبالرغم من أننا لم نطو حتى الآن، أوراق ملف جريمة بورسعيد التى كان المتهم الأول فيها الأمن، فإننا نجد أنفسنا أمام محاولات تصفية جسدية لقيادات سياسية وطنية وشعبية، دون أى حماية أمنية لهم، فأين دور جهاز الأمن الوطنى الذى هو بالمقام الأول جهاز جمع معلومات كما ادعى قيادات الداخلية، بالرغم من أن معظم ضباطه من ضباط أمن الدولة السابقين الذين كانوا يواصلون ليلهم بنهارهم، من أجل حماية الطاغية مبارك ورجالاته، لكن الآن لا نسمع لهم صوتا، بل لا أستبعد أنهم العقل المدبر لما يحدث، وأرى أنه لابد من حل هذا الجهاز فورا.
كما أرى الآن من الواجب أن نضع أفراد أسرة مبارك ورجاله المتهمين فى قضايا الفساد تحت الإقامة الجبرية، خاصة سوزان ثابت وزوجتا جمال وعلاء وأسرة العادلى، فهم أيضا جزء من المؤامرة التى تحاك لمصر الآن، فهذه إجراءات وقائية لحماية أمن مصر لابد من اتخاذها.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة