مع انطلاق ماراثون الانتخابات الرئاسية فى 10 مارس القادم، وجدنا حالة من المنافسة المحمومة بين جميع المرشحين، وكل منهم يحاول استقطاب القوى السياسية المختلفة، خاصة التيارات الإسلامية التى مازال موقفها غامضا حتى الآن، كما أن الأحزاب الأخرى لم تحسم أمرها بشكل واضح أيضا، إلا باستثناء حزب الوسط الذى أعلن تأييده للدكتور سليم العوا على استحياء، وأيضا بعض قوى اليسار التى أعلنت تدعيمها لأبوالعز الحريرى، وبالطبع هذا الجو الديمقراطى والمنافسة الشرسة تسعدنا جميعا، لأنها حالة جديدة حرمنا منها على مدى 30 عاما.
كلنا نتطلع لليوم الذى يعلن فيه اسم رئيس الجمهورية الجديد، حتى نتخلص من حكم العسكر الذين فشلوا بوضوح فى إدارة البلاد بشكل سياسى جاد، وذلك نظرا لضعف خبرتهم السياسية، لكن ما يشغل الرأى العام الآن من سيشغل هذا المنصب، وهل سيرسى السباق على فوز رئيس محسوب على التيار الإسلامى؟
وإذا وقفنا أمام الأسماء المرشحة نستطيع أن نقسمهم إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول محسوب على النظام السابق «فلول»، وعلى رأسهم الفريق أحمد شفيق، المعروف بموقفه الحاد من الثورة والثوار، وعمرو موسى الذى يعد من المغضوب عليهم من النظام السابق، لكنه فى النهاية محسوب عليه.
أما الفريق الثانى فمحسوب على التيار الإسلامى، وعلى رأسهم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح الذى أرى أنه أعلى المرشحين شعبية، خاصة بعد إعلان الشيخ القرضاوى تأييده له، والشيخ حازم أبوإسماعيل الذى سيدعمه التيار السلفى غالبا، ويتحرك بقوة فى الشارع.
أما الفريق الثالث فمحسوب على اليساريين والليبراليين، وعلى رأسهم حمدين صباحى، صاحب الشعبية الكبيرة بين الطبقات البسيطة، وأبوالعز الحريرى، وأيمن نور الذى مازال حتى الآن أمامه معوقات قانونية لترشحه، ويعد أيضا من الأسماء المطروحة بقوة على الساحة السياسية، والسفير عبدالله الأشعل.
وبالنسبة للأسماء المحسوبة على العسكر، فمن المؤكد أنها خارج نطاق المنافسة، وعلى رأسهم الفريق حسام خيرالله، والفريق أحمد شفيق، فلن يختار الشعب شخصا يعيد تجربة مبارك من جديد، وأرى أن السباق فى النهاية سيرسى على مرشح إسلامى، بالرغم من رفض الإخوان، وذلك بعد معركة ساخنة فى الإعادة، مع أحد مرشحى القوى الليبرالية أو عمرو موسى، بالرغم من قناعاتى بأن الرئيس الإسلامى سيكون طريقه مليئا بالأشواك، ولن تتقبله دول العالم الكبرى، لكن إرادة الشعب ستكون هى الفيصل فى نهاية الأمر.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة