خالد فاروق

من فضلكم هدوء

السبت، 18 فبراير 2012 09:50 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأحداث المؤسفة تتوالى كل يوم، بعد سقوط النظام السياسى الفاسد، وأصابع الاتهام تشير إلى رموزه التى تحرك البلطجية، الذين تربوا على أيديهم وتمرسوا على إحداث الفتن بين طوائف الشعب وتفننوا فى تزوير الانتخابات، وساهموا فى إفساد المناخ العام، وأفسحوا الطريق لتفشى الظلم والاستبداد مستغلين طيبة أهل مصر، وحبهم العيش فى سلام سعياً وراء الرزق.

وتدل الشواهد كل يوم على أن ما قاله الرئيس المخلوع " إما أنا أو الفوضى" كان ينوى عليه، حيث محاولة رموز النظام بكل قوتهم ونفوذهم تنفيذ تلك الفوضى على أرض الواقع، فتارة سلبا ونهبا وخطفا وتارة أخرى قتلا وترويعا للمواطنين مستغلين حالة الاحتقان فى الشارع المصرى، واستغلال القلة المندسة وأطفال الشوارع الذين لا هدف لهم، ربما يفعلون المصائب دون أن يلقوا لها بالاً ،ولا يعلمون ما نتيجة ما يفعلونه من تخريب وحرق ومهاجمة الأمن ممثلاً فى وزارة الداخلية.

إلى كل ثائر حق يريد الخير والأمان لمصر لقد ثرت لإسقاط النظام وقد سقط، نعم رموز النظام ما زالت تعيش بيننا وتحاول إفساد ما أنجزته الثورة من تغيير، ولكن الآن نطلب الهدوء لأن جزءاً من أهداف الثورة قد تحقق، وهو إجراء انتخابات حرة نزيهة لأول مرة فى مصر، لاختيار نواب مجلس الشعب وممثلى النقابات ولقد حرمنا من الانتخابات النزيهة طوال عقود طويلة .

يجب أن نعطى الفرصة لباقى مؤسسات الدولة أن تشكل، وأنا أعلم أن الفاسدين ما زالوا بيننا ولكن ما نخاف عليه الآن هو سقوط هيبة الدولة وخلق المناخ المناسب لحرب الشوارع وثورة الجياع، فلنعط الفرصة لكى يأتى الرئيس المنتخب بإرادة حرة لكى تستعيد مصر عافيتها وهى قادرة على ذلك -إن شاء الله- وبمساعدة ووعى مواطنيها الشرفاء فما تبقى من الوقت قليل لتسليم السلطة من المجلس العسكرى لرئيس مدنى كما أراد الشعب، ولنسمح للتجربة الديمقراطية أن تتم والحكم بعد ذلك للشعب يختار ممثليه ورئيسه كما يشاء فمصر لن تعود إلى الوراء.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة