هانى صلاح الدين

محاولة اغتيال الإخوان

الأربعاء، 01 فبراير 2012 03:54 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالرغم من تشدق الإعلاميين الليبراليين بدعوات الحرية والديمقراطية، وتظاهرهم بحرصهم على إبراز الرأى والرأى الآخر، إلا أن الواقع من خلال ممارستهم الإعلامية خلال الأحداث الأخيرة فى ذكرى الثورة، أكد أنهم كفروا بمبادئهم، وتترسوا بالعنصرية والإقصاء لكل الإسلاميين عامة، والإخوان خاصة.

وخير دليل على ذلك الهجوم الحاد من رموز الإعلاميين الليبراليين على الإخوان، فى مختلف المنابر الإعلامية، سواء فى برامج الفضائيات أو الصحف، فبالرغم من أن الإخوان كانوا ضحية تصرفات صبيانية من بعض الثوار، إلا أن الصحف الليبرالية صورتهم على أنهم شيطان رجيم، وبالطبع هذه سياسة نجح فيها هؤلاء على مر تاريخهم، فسياسة الشيطنة وخلق العدو وصناعة مجرم، هؤلاء تمرسوا عليها ومارسوها بتعليمات أمن الدولة سابقا.

وسأكون أكثر وضوحا فمجموعة الإعلاميين الليبراليين، كانوا على صلة واضحة بأمن الدولة السابق قبل الثورة، وصعودهم بسرعة الصاروخ كان السر فيه وقوف الأجهزة الأمنية خلفهم، وذلك لتشكيل الرأى العام وتوجيهه لما يريدون، ومنهم من عادى الثورة بوضوح على الفضائيات، ثم انقلب إلى ثائر بدرجة امتياز، من أجل ركوب الموجة، ووجدنا بعضهم يحرض القوى السياسية بعضها على بعض فى برامجهم المسمومة فى الفضائيات التى خرجت علينا بعد الثورة كالسيل.

ومما تيقنت منه أن هذه المجموعة مصابة بالذعر، بعد صعود الإسلاميين فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ويحاولون من خلال لقاءات خاصة بهم، مرتبة وبتوقيتات ثابتة، الاتفاق على خطوات متتالية لتشويه صورة التيار الإسلامى أمام الرأى العام، وذلك بالاتفاق مع مؤسسات غربية تستهدف إثارة الاضطرابات فى مصر، ويظهر ذلك بوضوح فى صحفهم وبرامجهم الفضائية.

شتان ما بين الإعلاميين اليساريين بمختلف درجاتهم، وبين الإعلاميين الليبراليين، فبالرغم من اختلافى معهم إلا أنى أجدهم أكثر موضوعية، ويتحركون من أجندات وطنية، وينحازون بقوة نحو الثورة وأهدافها، ولم نجد منهم متحولين فموقفهم واضح، وكانوا دوما شركاء النضال مع التيارات الإسلامية، ولعل تنديد رموزهم الصحفية فى مقالاتهم، بما حدث للإخوان ورفضهم للاعتداء اللفظى والمعنوى لهم، يؤكد على المساحات القريبة بينهم، وأختتم هذه الكلمات، بالتأكيد على أن من يخطط لإقصاء فصيل وطنى، بذل الكثير من الجهد، لن يأتى تخطيطه إلا بمزيد من الرفض الشعبى لمثل هذه التصرفات ولن يصب إلا فى مصلحة من يستشعر الشارع بصدقهم الوطنى.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة