هانى صلاح الدين

زعماء المعارضة والتخلى عن واجبهم

الخميس، 06 ديسمبر 2012 11:57 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن ما حدث من أحداث عنف أمام قصر الاتحادية، يجعلنا جميعا نذكر كل القوى السياسية بأسس التظاهر السلمى، الذى تميزت به ثورة 25 يناير، والذى شهد العالم لها بأنها الثورة السلمية التى أطاحت بأعتى الأنظمة، ومن المتعارف عليه أن من دعا لمظاهرة فعليه أن يحدد مساراتها ويسيطر عليها، حتى لا تنجرف لعنف أو صدام مع مؤسسات الدولة، وعلى الجانب الآخر علينا أن نثنى على التعامل الراقى من قبل مؤسسة الرئاسة، التى أعطت درسا فى الأجواء الديمقراطية وممارسة الحريات، فكلنا نعلم ماذا يحدث لمن كانت تسول له نفسه ويقترب من قصر الرئاسة، لكن رئيسنا اليوم جاء من رحم الثورة وملتزم التزاما كاملا بمبادئ هذه الثورة وأهدافها، وأظن أن المعارضة الآن تشعر بالحرج لو كان لديها حياء سياسى، فالرئيس الديكتاتور الذى زعموه لقنهم درسا فى الحرية والديمقراطية لم ينسوه، فى حين هم قصروا وعجزوا عن أن يسيطروا على أتباعهم.

إننى أرى أن المعارضة تخسر كل يوم أرضية سياسية، فبالنسبة للأعداد فهناك تراجع واضح فى مظاهراتهم، فقد وصول يوم الثلاثاء قبل الماضى لحشد قوى، ولكن تراجع هذا الحشد يوم الجمع الماضية، ثم وجدنا زعماء المعارضة يخرجون علينا ليؤكدوا أن مليونية الإنذار الأخير ستكون ردا على الملايين التى تم حشدها فى ميدان النهضة، ولكن كما رأينا جميعا هذا التراجع الواضح فى الأعداد، والذى حاول البعض أن يعوضه من خلال أحداث العنف التى حدثت أمام الاتحادية.

كما أن الشارع المصرى أصبح غاضبا من محاولات المعارضة لإشاعة الفوضى التى أضرت بالبلاد أبلغ ضرر، كما أصبح واضحا للجميع أن هناك بعض قوى المعارضة تسعى للانقلاب على الشرعية، محاولين تكرار تجربة الجزائر بعد فوز الإسلاميين، والزج بالبلاد فى نفق مظلم، ويمهدون للأسف لذلك من خلال مصطلحات الحرب الأهلية، مستهدفين صداما دمويا لن يكون فى مصلحة أى فصيل سياسى.

وفى المقابل نجد أن التيار الإسلامى ملتزم التزاما كاملا بقواعد العمل السياسى السلمى، ولم ولن ينجرف أى منهم لصدام مع التيارات الأخرى، ولعل نقل مليونياتهم ومواقع تظاهرهم بعيدا عن القوى السياسية الأخرى خير دليل على ذلك، وذلك من باب الاستشعار بالمسؤولية الوطنية، والحفاظ على أمن وأمان المصريين، لذلك فهم يدعون دوما لأن يكون الشعب هو الفيصل، والصناديق الانتخابية هى الحكم حتى نخرج من هذه الأزمة بسلام، وأظن أن هذه أبسط قواعد الديمقراطية، لكن للأسف الطرف الثانى يحاول دوما ألا يصل للصندوق، ويفرض إرادته من خلال جرنا لفوضى سيتضرر كل المصريين منها.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة