هانى صلاح الدين

غزة ومصر وجرائم الصهاينة

الأربعاء، 14 نوفمبر 2012 10:05 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مازالت دولة الصهاينة لم تستشعر أن رياح التغيير هبت على المنطقة العربية، وتتصرف بتكبر وتطاول كعادتها، ولعل خير دليل على ذلك الغارة الغاشمة التى راح ضحيتها 7 قتلى فى 72 ساعة، وكأن الدم العربى مازال مباحاً، ويحدث كل ذلك فى غطاء دولى وصمت غربى مجرم مستفز لكل العرب والمسلمين.

وبالطبع أرى أن على الأنظمة العربية الجديدة، وعلى رأسها النظام المصرى الذى أعلم جيداً أنه منحاز بكل قوة إلى إخواننا فى غزة، دور مهم فى نصرة المجاهدين فى غزة، وأطالب بطرد السفير الإسرائيلى فوراً، واستدعاء السفير المصرى من تل أبيب، وأيضاً أرى أن وقت فتح ملف اتفاقية كامب ديفيد قد حان، خاصة فيما يتعلق بالملاحق الأمنية لهذه الاتفاقية المشؤومة، التى أرى أن استمرارها عار علينا جميعا.

إن شعوبنا العربية بعد الربيع العربى لن تصمت كثيراً على مشاهد الأشلاء وسيل الدماء وزيادة عدد الشهداء، وعويل الثكالى، وبكاء الأطفال، والجثث تخرج من تحت الأنقاض، والانفجارات الهائلة التى تطيح بما تبقى من أمن المحاصرين، ولن نصمت طويلا على الآلة الحربية الغاشمة التى تعشق سفك دماء الأبرياء، إنها صور تكررت كثيراً لشعب تعوّد على تجرع الموت تحت سمع وبصر بنى أمته، لكن الصورة هذه المرة لم ترسم ملامحها، فى ظل الثورات العربية وهذا الأمر مرفوض رفضاً تاماً، إنها جريمة العصر التى لم ولن تغفرها لنا الأجيال القادمة، إذا وقفنا موقف الصامتين، كالشيطان الأخرس. وعلينا جميعا أن نتصدى بكل قوة لهذا المخطط الصهيونى، من خلال ممارسة الضغوط على النظام العالمى، من أجل أن يتخذوا موقفا جادا تجاه هؤلاء المجرمين، كما علينا أن نفعل المقاطعة الاقتصادية، وتكون جزءا من سلوكياتنا اليومية، حتى نفقد هؤلاء الصهاينة ومن ناصرهم مصدر قوتهم، وهو الاقتصاد الذى يتحكمون من خلاله فى أقواتنا، فلا يجوز أن أمنح عدوى سلاحه الذى يقتلنى به.

وعلينا أن نتيقن أن بنى صهيون ليس لديهم أى نية نحو تسوية القضية بشكل سلمى، ولن يرضوا برد الحقوق لأصحابها، ولذا لابد من أن نتصدى للإجرام الصهيونى، والصمت العربى الملعون الذى سمح للمجرمين بتنفيذ مخططاتهم، كما علينا تحريك المياه الراكدة، من خلال الحركات الاحتجاجية السلمية، التى تشعر أعداءنا بأن أمتنا مازالت حية وقادرة على التصدى لمخططات الفاسدين الذين يسعون فى الأرض فسادا ويبغونها عوجا.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة