هانى صلاح الدين

تطبيق الشريعة مطلب شعبى

الخميس، 01 نوفمبر 2012 09:53 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشعب المصرى متدين بطبعه، ويميل لكل ما يعزز هويته وقيمه، وتحطم على صخرة تمسكه بتدينه، كل محاولات التغريب وغسل الأدمغة، فبالرغم من المحاولات المستديمة فى عهد الحقبة الناصرية، لصرف المصريين عن التدين، وتوجه النظام إلى الكتلة الشرقية والأفكار الاشتراكية، وإجبار المصريين على اعتناق أفكار بعيدة كل البعد عن التدين ووسطية الإسلام، واستخدم فى سبيل ذلك، السجون والمعتقلات لكل من تسول له نفسه إظهار تدينه الوسطى، إلا ان هذه الحقبة ذهبت ولم تستطع أن تزحزح المصريين عن هويتهم وتدينهم.

ثم جاء السادات ليفتح الأبواب للتيار الإسلامى، بعد أن اقتنع بأن الشعب المصرى لن يستطيع حاكم أن يثنيه عن تدينه وهويته، لكنه فى نفس الوقت فتح الباب على مصراعيه للتيار العلمانى الذى حاول على مدار هذه الحقبة أن يغسل أدمغة المصريين، وينجرف بهم إلى التغريب، ولكن بفضل تمسك المصريين بهويتهم فشل هذا التيار فى تحقيق أهدافه.

ثم جاء الطاغية مبارك الذى استخدم كل وسائل القهر، من أجل تحجيم الهوية الإسلامية، وحارب بكل شراسة التيارات الإسلامية واكتظت سجونه ومعتقلاته، بالشرفاء من أبناء هذه التيارات، وتفنن نظامه فى التعذيب والقهر، وكان مطلب تطبيق الشريعة، يعد جريمة يرتكبها الإخوان والإسلاميون، لذا وجدنا هذا النظام الفاسد يحارب بكل قسوة مظاهر التدين، ولكن بفضل الله وإرادة الشعب المصرى، سقط هذا النظام وبقى الشعب المتدين.

وأرى أن شعبنا لن يتنازل عن تطبيق الشريعة الإسلامية، التى تعد منهاجا شاملا للحياة، يضمن سعادة الإنسان فى الدارين، ولن يقهر إرادة الشعب بعض القوى السياسية التى تشن حربا شديدة الوطيس على التيارات الإسلامية، من أجل إثنائها عن تطبيق الشريعة، التى من أجلها انتخب الشعب الرئيس د. محمد مرسى، والذى تعهد بتطبيقها فى لقاءاته الجماهيرية قبل انتخابه.

ولا أدرى لماذا يتخوف البعض من تطبيق الشريعة الإسلامية فى مصر، بالرغم من أن معظم الشعب منحاز لتطبيقها، فالوسطية والاعتدال لهذه الشريعة ستحمى حقوق الأفراد وحرياتهم، ولن تسمح بالظلم أو الفساد، كما أن هناك أكثر من %60 من شؤون الدولة تقع تحت مظلة المصالح المرسلة، والتى سمحت الشريعة للبشر بتنظيمها، وأما بالنسب للحدود التى يحاول البعض التطاول عليها، خاصة من العلمانيين، فما شرعت إلا للردع وحماية المجتمع من أرذل الأخلاق، فحد الزنى والسرقة والقذف والقتل استهدف حماية الأعراض، والممتلكات الخاصة، والأرواح، وصيانة السمعة من التطاول عليها، وبالطبع فالتدرج فى تطبيق هذه الشريعة السمحة من البديهيات.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة