هانى صلاح الدين

100 يوم من الإنجازات رغم أنف...

الثلاثاء، 09 أكتوبر 2012 12:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالرغم من استشعار رجل الشارع البسيط بالجهد الذى بذله الرئيس مرسى خلال الـ100 يوم، التى تعتبر بالنسبة للرجل اختبارا صعبا للغاية، فى ظل ما تعيشه مصر من صعوبات اقتصادية، نتجت عن سياسات فاسدة انتهجها نظام مبارك البائد، فإننا نجد أصواتا جاحدة تحاول اغتيال ما أنجز مرسى خلال هذه الفترة، فمنهم من يؤكد أن الأوضاع لم تتغير بل تزداد سوءا، ومنهم من يصف هذه الإنجازات بالوهمية، وأن الأرقام التى أعلنها الرئيس فى خطابه بالاستاد مجرد شو إعلامى لتعضيد موقفه.

إن حالة الصراع السياسى التى تشهدها مصر الآن دفعت الكثير من النخب السياسية إلى التعتيم على ما أنجزه الرئيس، بل يقوم بعضهم بتحريض الرأى العام وشحنه ضد مرسى، وتناسى هؤلاء ما حققه هذا الرجل من إنجاز سيسجل له فى التاريخ بحروف من نور، حيث استطاع إزاحة جنرالات الجيش من طريق مصر الثورة، وأنهى حكم العسكر بعد 60 عاما، ودخل معركة الملفات الخمسة بإرادة سياسية قوية، وعزيمة وطنية مكنته بتوفيق الله من عودة الأمن بصور استشعرها الجميع، ووضع الأساس لحل مشكلة المرور المزمنة، كما أنه واجه بكل حسم مشكلة الوقود وضرب بيد من حديد على يد المتلاعبين بالسولار والبنزين، حتى توفرت مواد الطاقة بمختلف المحافظات بشكل مرضٍ، كما أنه نجح فى مواجهة مشكلة القمامة التى كانت سببا فى التقاء الإرادة الشعبية بالسلطة، لأول مرة فى تاريخ مصر الحديث، حيث شارك المواطن البسيط المسؤولين مواجهة هذه المشكلة، كما شهد ملف الخبز المدعم تحسنا كبيرا لا يستطيع أحد إنكاره، بالإضافة لتوفره.

وبالطبع ما تم تحقيقه ليس هو المنشود بصورته الكاملة، فالطريق مازال طويلا، ونحتاج لمزيد من الجهد، لكن ما تم إنجازه ليس بالقليل أيضا، وكنت أتمنى على النخبة التى أقامت حفلات الندب فى الفضائيات، وشوهت كل الجهود، وتساءلت عن تكلفة الصلوات التى أداها مرسى أن تشمر عن ساعديها وتعلى مصلحة الوطن، وتجنب الخلافات السياسية، وتنزل الشارع بجوار الرئيس، من أجل مساعدته فى تحقيق هذا البرنامج، ولكن للأسف رسب هؤلاء فى هذا الاختبار الوطنى، فى حين نجح مرسى فى بذل كل ما يملكه من جهد.

إن مصر المستقبل لن تبقى إلا على المجتهدين الباذلين الجهد والعرق، من أجل دفع عجلة إنتاجها دوما للأمام، ولن ترضى إالا عمن يواصلون ليلهم بنهارهم من أجل أن تخرج من كبوتها، ولن ترحم من يحاول الزج بها فى متاهات الصراعات والفتن، بسبب مصالح حزبية ضيقة، ومغانم وقتية فانية، وطمعا فى سلطة لن تأتى إلا بصندوق الانتخابات الذى ستكون نتائجه ثمرة لمن بذل وأعطى.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة