هانى صلاح الدين

المعارضة و«الحرية والعدالة»

الخميس، 04 أكتوبر 2012 12:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ إعلان حزب الحرية والعدالة، عن فتح باب الترشح لمنصب رئيس الحزب، وتربص الكثير من القوى السياسية المناوئة للإخوان، بهذه الانتخابات فوجدنا منهم من وصفها بأنها تمثيلية، وأن الأوامر ستأتى من مكتب الإرشاد لتنهى الأمر، ومنهم من توقع أن تكون هذه الانتخابات بداية الانشقاقات داخل الحزب وأن تجربة النور ستتكرر، خاصة بعد سحب شخصيات كبيرة مثل الكتاتنى والعريان، لاستمارات الترشح، وذهب فريق ثالث إلى أن الإخوان لن يسمحوا لرموز ما أسموه بالتيار الإصلاحى بالوصول للسيطرة على الحزب.

وعلى الجانب الآخر يقف الصف الداخلى للإخوان مصابا بالدهشة والعجب، من هذه التفسيرات البعيدة كل البعد عن الواقع الإخوانى، وأخلاقيات وأدبيات أعضاء هذه الجماعة، التى يحرص كل منهم على العمل دون تولى مناصب، فالبرغم من أن الشورى والانتخابات من الآليات الرئيسية، فى العمل التنظيمى داخل الجماعة، فإن كل أبنائها لا يتقدمون لشغل ابتلاء المسؤولية، وكلهم يحرص على العمل بعيدا عن الأضواء إلا إذا اقتضت الحاجة، وفُرض الأمر سواء بالصندوق أو بالتكليف، فأناس تربوا على ذلك، هل من السهل أن تتغير أخلاقهم بعد ممارسة العمل الحزبى.

ولعل البعض يسأل فلم المنافسة على رئاسة الحزب؟ ولم لا يتم الاختيار بالتزكية والتوافق؟ والرد يكمن فى رغبة أبناء الحزب سواء من الإخوان أو غيرهم، أن تكون هذه الانتخابات قدوة ومثلا لكل الأحزاب التى أنهكها الصراع على المناصب وتشرذم أبنائها بسبب الطمع فى الكراسى، مما ترتب عليه خروج عشرات الأحزاب من رحم اتجاه واحد ولعل خير دليل على ذلك ما حدث مع الناصريين والشيوعيين والليبراليين الذين استمروا فى الانقسام على أنفسهم حتى تفرقوا ونافس بعضهم البعض، وإن كانت هناك محاولات مؤخرا للم الشمل، لكننا ننتظر تحقيق هذا الحلم، ونشجعه حتى يكون فى مصر قوى سياسية قادرة على المنافسة، من أجل خلق جوى سياسى صحى.

أرى أن انتخابات الحرية والعدالة، ستكون انطلاقة جديدة للحياة الحزبية بمصر، وستشهد منافسة حقيقية وشرسة، وسيكون لسيدات الحزب دور بارز فى هذه الانتخابات، خاصة أن هناك سيدة ترفع لواءهن فى هذه المعركة، وإن كنت شخصيا كعضو مؤسس بهذا الحزب، أميل إلى تعضيد موقف د.عصام العريان للفوز بالرئاسة، لكننا جميعا سنقف خلف من سيفوز بثقة أبناء الحزب، وسنكون طاقة فاعلة فى خدمة مصر التى تنتظر من أحزابها تغليب مصلحتها وجعلها فوق كل المصالح.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة