هانى صلاح الدين

يا شفيق الهروب «قلة أدب»

الثلاثاء، 02 أكتوبر 2012 12:47 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتوالى الأحداث لتؤكد لنا أن الفريق أحمد شفيق، نجح بجدارة فى خداع أكثر من 12 مليون مصرى، وتظاهر بثوب العفة وطهارة اليد، فى الوقت الذى كانت يده ملطخة بفساد، كشفت عنه التحقيقات فيما بعد، حيث تبين للجميع أن تلميذ مبارك كان وفيا لقدوته، لدرجة أنه باع أكثر من 40 ألف متر لأبناء الطاغية بسعر 75 قرشا، وكانت اعترافات سكرتير جمعية الطيارين على شفيق كاشفة لتورط، العفيف، فى سرقة الوطن وإهدار المال العام، بل وتأكد للنيابة صدق ما قدمه النائب السابق عصام سلطان من مستندات دامغة، تؤكد جرم الفريق، وعلى أثر ذلك تمت إحالته للجنايات.
ثم فاجأنا القضاء من جديد بالكشف عن جريمة أخرى، تضاف لسجل شفيق، حيث تورط فى إهدار أكثر من 3 مليارات فى قطاع الطيران، حيث أكد تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات أن شفيق تسبب فى إنشاء ممر ثالث بمطار القاهرة به عيوب فنية خطيرة جعلته لا يستخدم حتى الآن، وبسبب ذلك أهدرت هذه الأموال، وذلك بخلاف الديون التى تراكمت على قطاع الطيران، وتمثلت فى 3 مليارات و280 مليون جنيه للبنك الدولى، و380 مليون دولار ومليار و700 مليون لبنك الاستثمار القومى، و330 مليون جنيه قرضا فرنسيا و750 مليون جنيه للبنك الأهلى، و50 مليون جنيه من بنك التمويل السعودى، و5 مليارات و700 مليون ين يابانى من بنك اليابان للتعاون الدولى، وبالطبع كانت النتيجة إحالته للمرة الثانية للجنايات.
وبالرغم من كل هذه الجرائم، نجد أن شفيق اختفت من وجهه حمرة الحياء، ويخرج علينا فى برامج التوك شو، ليؤكد أن الأمر محض افتراء وتصفية حسابات، ولم يرد بمستند واحد ليؤكد صحة موقفه القانونى، واكتفى بتحويل مداخلاته التليفزيونية إلى وصلات ردح على الهواء، ولعل خير دليل على ذلك ما قاله شفيق فى برنامج مصر الجديدة، والذى يقدمه الإعلامى معتز الدمرداش، حيث قال: «ما تفعله جماعة الإخوان معه لعب عيال، ومن يقول أنى هارب قليل أدب»!، ولا أدرى بما يسمى وجود شفيق خارج مصر، بعد كل هذه القضايا، التى أثبتت عدم سلامة ذمته المالية، وإذا كان وجوده فى الإمارات ليس هروباً، فلم لا يعود ليمثل أمام قضاء وطنه، ويدافع عن نفسه إذا كان بريئا، ولن ننتظر طويلاً حتى يرق قلبه الذى أكد أن القرار له فى مداخلته التليفونية، وعلى كل حال لا نستغرب على من اعترف بأن مبارك قدوته، أن يخرج علينا بأكثر من ذلك.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة