لأغنية الراحلة العظيمة أم كلثوم، ذكرنى وأنا أستمع لها بأننا فى شهر يناير وما أدراك ما يناير.. هو الشهر الذى شهد ميلاد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر - رحمه الله - ومن أحسن محاسن الصدف أيضاً أن يبدأ برلمان الثورة جلساته فى نفس الشهر.
هذا المقطع دفعنى وراء خيالى الذى يتمنى ككل المصريين أن يرى ويفرح بمحاكمة الفاسدين، الذين نهبوا هذا البلد، خاصة أن العشرة الأواخر من يناير شهدت إدلاء حسن حمدى رئيس الأهلى بشهادته، وعنوانها «ما أعرفش» مش واخد بالى.. ما عنديش فكرة، فى قضية فساد زكريا عزمى وتلقيه مليونا ونصف المليون من مؤسسة يملكها المصريون هى الأهرام.. وامتى؟ خلال وجود حسن حمدى مديراً ومشرفاً على وكالة الأهرام للإعلان؟!
الربط بين «أصبح عندى الآن بندقية».. وخيالى الذى استحضر جلستى مجلس الشعب الأوليين.. «برلمان الثورة»، والسبب أن كل محاولات إخفاء الـ40 راجل بعدما ألقى القبض على «على بابا» زعيمهم، عبر من تبقوا من «فلول الوطنى» فى المصالح الحكومية والمعنى فى بطن الشاعر ستتحطم على صخرة «برلمان الثورة»!!
الحقيقة ليس فقط حسن حمدى متفرداً.. لأنه فقط نموذج ضرب بجذوره فى أرض الفساد التى بورها نظام «المخلوع».. يعنى منه كتير!
الآن نقول لكل من أفسدوا لن يرحمكم «برلمان الثورة».. مجلس شعب مصر.. لأن زمن الحبايب انتهى، فلن يستطيع من يرتبون الأوراق حماية المفسدين لأن أى أصول لأى مستندات فى أى وقت سيطلبها نواب الشعب.. عبر طلب إحاطة من واحد من الشعب.. هاتيجى يعنى هاتيجى!
خلاص يا رجالة جالكم يوم لا ينفع فيه الفاسد من حموه.. ولا المفسدين هيسكوتوا على اللى شافوه؟!
خلاص يا رجالة سنطلب من «برلمان الثورة».. ولن يقف الراجل اللى راح فيه ولاّ بلاش علشان يقول: مش وقته يا جماعة.. أو الجملة اللى تغيظ البرغوث فى عز دفاه بتاعت: لو عندك مستندات روح قدمها للنيابة والنائب العام؟!
يا دى المصيبة.. هو فيه حد عنده ورق غيرهم؟!
يا دى المصيبة هى حكاية ورق.. حتى لو كان معطر؟!
يا دى المصيبة.. أغلب من يعملون رؤساء أندية، أو مدراء، أو أى حاجة، لا بيقدم إقرار ضريبى، ولا ذمة مالية والعياذ بالله.. ولا أى حاجة من اللى بتنطلب من الموظف الغلبان إجبارى.. آى والله!!
خلاص يا رجالة ها نعرف كيف يصرف رجل أعمال على نادى.. ولماذا وما هو العائد عليه؟!
خلاص يا رجالة ها نعرف ليه رئيس نادى يعمل إدارة استثمار، ولأنه فى نفس الوقت المشرف على وكالة إعلان يبيع لها وتكسب من النادى اللى جمعيته استأمنت هذا الرئيس ورغم ده مكسب وكالته يتعدى %150؟!
خلاص يا رجالة ها نعرف يعنى إيه رجل أعمال وخلاص؟!
خلاص يا رجالة ها نعرف ليه مش عايزين يغادروا كراسى الأندية، وليه بيجمعوا 2000 عضو من أصل 200000 أيوة مائتى ألف عضو، ويقولوا اكتمل النصاب؟!
خلاص يا رجالة.. الفاسدين بدأوا خطة بيع بعضهم البعض.. أى والله.. انظروا كيف باع حسن حمدى إبراهيم نافع؟!
بلاش دى.. شوفوا إزاى باع إعلاميون كانوا صحفيين إبراهيم نافع وحسن حمدى رغم أنهم كانوا ضمن الموكب.. وللأمانة استفادوا كتير.. كتير.. كتير.. كتير!!
خلاص يا رجالة.. عندنا برلمان ثورة، لن يستطيع أحد الهروب فى الداخل.. إنما اللى عايز يهرب للخارج مع ألف مليون.. آه لا.. مليار سلامة لأن الملايين لغة حقيرة بالنسبة لهم.
عصام شلتوت
يناير والعشرة الأواخر من ناصر إلى ما عنديش فكرة.. كله للبيع
الجمعة، 27 يناير 2012 07:43 م
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة