خالد فاروق

غصن الزيتون يقطر دماً

الخميس، 29 سبتمبر 2011 10:31 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اليمن السعيد يعيش شعبه أياماً حالكة بين صمت عالمى وغطرسة حاكم ظالم عاد منذ أيام بعد رحلة علاج فى الرياض استمرت أكثر من ثلاثة أشهر، وقد صرح الرئيس اليمنى قائلاً: "لقد عدت إلى الوطن حاملاً معى حمامة السلام وغصن الزيتون غير متربص أو حاقد أو ناقم على أى شخص كان".

وفور عودة الرئيس اليمنى قامت الوحدات العسكرية المؤيدة له بقصف حى الحصبة شمال صنعاء مقر الزعيم القبلى الشيخ صادق الأحمر بالقذائف والأسلحة الثقيلة، وذكر شهود عيان، إن المعارك بين القوات الموالية للحكومة والمناهضة لها اتسع نطاقها داخل العاصمة اليمنية خلال الليل ليصل عدد القتلى من خمسة أيام من العنف إلى أكثر من 100 قتيل.

أى سلام وغصن زيتون عدت به يا سيادة الرئيس والتشفى يملأ قلبك وتصدر الأوامر لجيشك بإبادة شعبك من أجل مجد شخصى وانتصار زائف معلناً أنك مازلت حاكم البلاد، كيف تفكر فى ذلك وقد لفظك شعبك وأعلنها بدمائه الطاهرة أنه لا يريدك ويتطلع إلى حكم جديد يعرف معنى العدل والديمقراطية وينهض بالبلاد ويستحضر عبق ماضى اليمن السعيد.

لم يتعلم الرئيس على عبد الله صالح شيئاً من تجارب ثورات الشعوب العربية من حوله، فقد فوت فرصة تاريخية على نفسه عندما لم ينزل على إرادة شعبه وترك الحكم طواعية، بل غرته قوة جيشه الذى ربما ينقلب عليه فى القريب العاجل، وبعد أن كان الطريق ممهداً لخروج مشرف من السلطة سوف يذكره التاريخ سيصبح خروجاً مهيناً مذلاً وإن غداً لناظره لقريب، فقد أثبتت التجارب أن إرادة الشعوب الثائرة بحق هى الأقوى وصاحبة القرار الأخير.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة