خالد فاروق

رفقاً أيها الثوار

الخميس، 15 سبتمبر 2011 09:46 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت منظمة العفو الدولية يوم الثلاثاء الماضى أن بعض الممارسات فى ليبيا ترقى إلى جرائم
حرب، ودعت المجلس الوطنى الانتقالى الليبى إلى اتخاذ خطوات لمنع انتهاكات حقوق الإنسان
من قبل قوات الثوار ضد كتائب القذافى، كلام خطير ويدعو إلى الدهشة، فبعد أن بهرت ثورة
ليبيا العالم نسمع تلك الأخبار التى تقلل كثيراً من قيمة انتصار الثوار، فمن ذاق الظلم عرف
معنى العدل، وما يفعله الثوار الآن ليس عدلاً.

فالثورات الشعبية دائماً تكون ضد الظلم والطغيان والهيمنة على مقاليد الحكم وما يتبعها من
ديكتاتورية وغطرسة من قبل الحاكم، فلم يكن القذافى سوى رجل يتصرف فى شئون بلاده،
وكأنها ملك خاص خاضعة لأفكاره ورؤيته أحادية الجانب، ولم يجد له معارضاً طيلة فترة
حكمه، والآن بعد أن انتفض الشعب الليبى وأصبح على قلب رجل واحد وثار فى وجه الطاغية
الذى نكل بشعبه فى بداية تلك الثورة وناشده العالم أن يرحم المواطنين العزل من نير الظلم
وطلقات النيران ولم يستجب لتلك النداءات، وعندما ينصر الله الثوار ويكلل كفاحهم بالنصر
ينسون إرهاصات وبدايات الثورة وكم كانت تلك الأوقات عصيبة ويفعلوا الآن ما كان يفعل بهم.

نحن نبعث برسالة نرجو أن تصل إليهم، فعلى الثوار أن يتصرفوا مع المهزوم تصرف الأبطال
ويتذكرون موقف رسولنا الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم - عندما دخل مكة منتصراً وعفى
عن الأسرى، وقال لهم: "اذهبوا فأنتم الطلقاء"، نعم هذا هو تصرف النبلاء.

أيها الثوار لا تنسوا أنكم كسبتم احترام العالم وتأييده ومازال أمامكم الكثير لبناء دولة ديمقراطية
تنعم بالعدل والديمقراطية، وأنتم فى حاجة ماسة إلى دعم العالم لجهودكم لكى تقفوا على أعتاب
التقدم، وتعوضوا الشعب الليبى الشقيق عن سنين الظلم والقهر، فدولة العدل تبنى بسواعد كل
أطياف الشعب المعارض منه قبل المؤيد فكلكم أبناء وطن واحد.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة