سوف أضع بين يدى القارئ الكريم هذه المشاهد، وفى نهايتها سوف أطرح سؤلاً:
المشهد الأول:
عساكر الأمن المركزى يقفون متلاصقين على أطراف الحديقة الوسطى بميدان التحرير، وأمام المجمع، وفى كل مكان، بملابسهم السوداء وخوزاتهم ودروعهم التى نعرفها جميعاً، وفى مدخل الطرق المؤدية للميدان يقف بذات الطريقة جنود الشرطة العسكرية، وبجوارهم المدرعات والسيارات الكثيرة للأمن المركزى، وهنا وهناك ستجد بعض ضباط الجيش ومعهم ضباط الشرطة يجلسون على كراسى يراقبون الميدان ويتسامرون.
المشهد الثانى:
لن تذهب بعيداً، فبعد أن تتجاوز سيارات الأمن المركزى ومدرعات الجيش فى الشوارع المؤدية للميدان، ستجد مباشرة فوضى هائلة، كم هائل من الباعة الجائلين، بأصواتهم الجهورية، والتى لا يمكنك أن تسمع غيرها، يبيعون كل شىء وأى شىء، ليس على الأرصفة فقط أمام المحلات والمولات، ولكنهم يصلون حتى منتصف الشارع.
المشهد الثالث:
بعد مناوشات قليلة، نجحت قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزى فى تفريق معتصمين بعد تناولهم الإفطار فى الميدان أمام مجمع التحرير.
المشهد الرابع:
أصدرت مجموعة من أصحاب محلات وسط البلد بياناً طالبوا فيه المجلس العسكرى بضرورة التدخل لإعادة الأمن إلى المنطقة كلها، أسوة بما حدث فى التحرير، مشيرين إلى أن الباعة الجائلين قاموا باحتلال الرصيف المقابل للمحال مما تسبب فى تعرضهم لخسائر مالية فادحة، بالإضافة إلى تعرض العائلات المصرية للترويع فى أهم مكان فى العاصمة.
والآن انتهت المشاهد:
فهل يمكنك ترتيب أولويات حكومة الدكتور عصام شرف والمجلس العسكرى؟
أنا سوف أفعل ذلك، وفى الأغلب الأعم سوف نصل إلى ذات النتيجة المؤسفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة