أنا مع بعض أعضاء صفحة الدكتور عصام شرف على الفيس بوك، فقد قالوا له "أحببت السلطة أكثر من الثورة"، فالرجل الذى تظاهر مع الثوار فى ميدان التحرير، وطلب منهم ألا يتراجعوا حتى يزيحوا الرئيس مبارك ونظامه، والرجل الذى جاء إلى موقع رئيس الوزراء محمولاً على أعناق متظاهرين هو ذاته الذى صمت تماماً على الانتهاكات المخجلة التى تعرض لها المتظاهرون فى العباسية، كما صمت تماما هو وباقى وزراؤه "الثوار" على فض اعتصامات ميدان التحرير بالدبابات والمدرعات، والقبض عليهم ووصفهم بـ"البلطجية".
كما أنه هو نفسه الذى لم نسمع صوته عندما تم تحويل آلاف المصريين إلى المحاكم العسكرية، وهو أيضاً الذى شارك فى جريمة إقرار قانون تجريم التظاهر السلمى.
فما الذى يحدث لهم بعد أن يتولوا السلطة؟!
لا أعرف، ولكنهم يصبحون بالضبط مثل كل المستبدين، فالدكتور عصام شرف كل ما فعله رداً على غزوة التحرير المسلحة، هو أنه كتب على صفحته على الفيس بوك أنه يتابع بنفسه خروج من تم احتجازهم، ثم قال، "الاعتصام حق مكفول للجميع ما دام لا يخالف القانون".
كلام "مايع ملوش مسكه"، فإذا كان الاعتصام حقاً، فلماذا تم فضه بالقوة، ثم لماذا كانت الاحتجاجات والمظاهرات جميلة فى العهد البائد "وحشه دلوقتى"، وما الفرق يا دكتور بين هذا الكلام وبين ما كان يقوله مبارك ورجاله؟!
الحقيقة أن الدكتور شرف "الثورى" ليس حالة استثنائية، فمثله نائبه القديم الدكتور يحيى الجمل، ونائبه الجديد الدكتور على السلمى، الذى قال إن اعتصام التحرير كان يجب فضه مبكراً، وهو الرجل الذى كان قيادياً فى حزب الجبهة، ثم انتقل قيادياً إلى حزب الوفد، فهل لو كان هذا الاعتصام أيام مبارك، كان سيقول نفس الكلام؟
لا أظن، فماذا يحدث لهم بعد أن يجلسوا على الكرسى، لماذا يصبحون نسخة طبق الأصل من مبارك؟!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة