هانى صلاح الدين

دم شهداء الحدود فى عنق كل مصرى

الأحد، 28 أغسطس 2011 08:40 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن ما شاهدته حدودنا المصرية من إراقة دماء شبابنا الأطهار، على يد مجرمى الحرب من جيش الصهاينة، يؤكد لنا أن هؤلاء المفسدين فى الأرض مازالوا يستهترون بدمائنا، وينظرون إلينا على أننا مواطنون من الدرجة العاشرة، وأنهم مصممون على إذلال شعوبنا الإسلامية، فالغدر بالمواثيق والاتفاقيات صفة متأصلة فيهم وصدق ربنا الذى وصفهم بقوله «أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريقٌ منهم بل أكثرهم لا يؤمنون» (البقرة آية 100) وقوله «فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية» (المائدة آية 13)، وقوله عز وجل «الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم فى كل مرة وهم لا يتقون» (الأنفال آية 56) فهذه حقائق أقرها القرآن ولذلك من العبث كل العبث أن نعول على اتفاقيات عفا عليها الزمن مع ناقضى العهود، مثل كامب ديفيد التى نزعت منا حق حماية سيناء، وجعلتها منزوعة السلاح، فقد آن الأوان لنتخلص من هذه الاتفاقيات المشؤومة، التى أورثتنا الذل والهوان، فاليهود أدمنوا على مر تاريخهم سفك دماء الأبرياء، ولعل خير وصف لهم فى هذا الجانب ما ذكره القرآن عن سفكهم دم الأنبياء، حيث قال عز وجل «ويقتلون النبيين بغير الحق» (البقرة آية 61) وقوله تعالى «لقد أخذنا ميثاق بنى إسرائيل وأرسلنا إليهم رسلا كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون» (المائدة آية 70)، إنها حقائق تاريخية دامغة سجلها القرآن لهؤلاء المجرمين، ليؤكد لنا أن هذا الصنف من البشر لا يعرف إلا لغة القوة، وأنهم دأبوا على سفك الدماء.

إن اليهود أثبتوا على مر تاريخهم مدى كراهيتهم لأمتنا، بل يورثون هذه الكراهية للأجيال المختلفة، وأكد لنا ربنا هذه الحقائق بقوله «لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود» (المائدة آية 82) وقوله «ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا» (البقرة آية 217)، فليس من العقل أن نأمن مثل هؤلاء المجرمين على حدودنا.

إن تعامل حكومة شرف مع حادث استشهاد أبنائنا على الحدود كان باردا، ويؤكد أن سياستنا الخارجية مازالت أسيرة نظام الطاغية مبارك البائد، وعلينا بعد ثورة 25 يناير أن نعلن للعالم أن دم المصرى أغلى الدماء فى العالم، ولن نتهاون مع من يحاول أن يعتدى على السيادة المصرية، فكان على حكومة شرف أن تعلن قطع العلاقات فورًا مع سفاكى الدماء، وتقوم بطرد السفير الصهيونى، وتطالب بتحقيق دولى فى الحادث، وفى حالة عدم الاستجابة فلا غضاضة فى التلويح بالحرب، فالمصريون قادرون على ردع من لا يحترم سيادتهم ودماءهم.

إن اعتصام آلاف الشباب أمام السفارة الإسرائيلية، يؤكد للقائمين على أمر مصر أن الغضب الشعبى لن يرحم من يتهاون أو يفرط فى دم الشهداء، وأن أى حكومة قادمة إن لم تكن على قدر المصرى الجديد الذى ولد فى 25 يناير، فأولى بها أن ترحل فى هدوء، وتترك الساحة لشباب الثورة القادرين على ردع أى إنسان تسول له نفسه المساس بكرامة المصرى وأرضه.

ونحن كل المصريين نتعاهد على الثأر لشهدائنا، فهو دين فى أعناقنا لابد أن نوفيه، مهما كانت الضغوط أو طال الوقت، فعلينا أن نحيا بكرامتنا وندافع عن حرماتنا وأوطاننا، أو نلحق بشهدائنا رافعين الرأس فى ساحات المعارك.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة