وائل السمرى

فاقد الأهلية «توفيق عكاشة»

الأربعاء، 24 أغسطس 2011 10:55 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تضطرنا الظروف أحياناً إلى أن نتناول موضوعاً ما، لايرقى إلى مستوى التناول، لكن ماذا تفعل إن وجدت فأراً فى بيتك، غير أن تعصر على نفسك ليمونة، وتعد العدة لاصطياده؟ وماذا تفعل إن وقع عليك شىء يثير اشمئزازك، غير أن تمسك بورقة وتلتقط هذا الشىء المقزز، لتلقى به بعيداً عنك؟
للأسف يتكرر هذا الموقف كثيراً فى مصر هذه الأيام، فبالوعات الحزب الوطنى مازالت تنضح بما فيها، من معاتيه ومخابيل ومرتزقة، وما علينا إلا أن ننظف بلدنا مما اجتهد النظام السابق فى إنشائه.
تتكرر هذه المواقف الآن بالشكل الذى قد يصيب بالملل والقرف، فتن طائفية مفتعلة، بلطجة متقنة ومرتبة، تنتشر فى وقت واحد، وتختفى فى وقت واحد، أزمات مفبركة، خناقات نخبوية مقيتة، وبين هذا وتلك، يظهر لنا أشباه الإعلاميين الذين لا يعرفون الفرق بين مهمة الإعلامى، ومهمة الست أم أحمد الداية، التى تخترع ما تخترعه من حكايات وأساطير وتسردها باعتبارها حقيقة.
أنت وأنا نعرف أن توفيق عكاشة واحداً من الإعلاميين الذين تسربوا إلى مهنة الإعلام فى مؤسسة فاسدة من «ساسها إلى راسها» هى التليفزيون المصرى، وأنت وأنا نعرف أن المدعو عكاشة هذا، حصل على رخصة قناته بالتمرير، ونجح فى انتخابات مجلس الشعب بالتزوير، وأطل علينا برأسه من شاشات التليفزيون لخدمة أسياده الذين «هرا إيديهم» من كثرة البوس، وعلى مدى أكثر من ستة أشهر، ظل عكاشة هذا ينفث السم من بين أنيابه فى جسد مصر، فمرة تدعى قناته أن ظهور العذراء أعلى الكنائس المصرية مخطط ماسونى، ومرة يدعى أن الثوار جواسيس، ومرة يضع شروطا مضحكة لتولى الرئاسة منها معرفة سعر دكر البط، وسعر إيجار العربخانة اليومى، والغريب أن هذه الادعاءات والافتراءات تجد من يرددها من العامة والبسطاء الذين يضعون ثقتهم فيمن يظهر على شاشة التليفزيون، باعتبار أنه لم يكن ليصل إلى مكانه هذا لولا جهوده وكفاءته، وهم لا يعرفون أن جهود عكاشة كانت محصورة فى تلميع النظام السابق، وأن كفاءته كانت فى بوس الأيادى.
كل هذا كوم، وما قاله مؤخراً متهما أحد الزملاء الإعلاميين كوم آخر، فلم يتورع عكاشة عن أن يقول إن هذا الزميل «قواد»، كان يوصل الفتيات إلى الأمراء العرب، وفى هذا افتراء على مهنة الإعلام، وعلى الأمراء العرب، وعلى مصر وإعلامييها، كما أنه لم يتورع عن قول كلمة «قواد» بلفظها العامى، لتصبح الشاشة على يديه أوسخ من أوسخ غرزة، معتقدا أنه حينما يذكر المجلس العسكرى بكلمتين حلوين فى آخر الحلقة، قد تحصن من الأذى، ولست من أنصار حجب القنوات ولا محاكمة الإعلاميين، لكن السؤال الآن هو: لمصلحة من تفتح بيوتنا لمثل هؤلاء الأشخاص، فاقدى الأهلية، الذين لا يستطيعون أن يمسكوا لسانهم عن أن يطفح بما داخله من بذاءة، ورداءة، وتضليل وازدراء أديان وأشخاص وهيئات؟!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة