محمد الدسوقى رشدى

اللعب بحماس

الإثنين، 22 أغسطس 2011 08:31 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم أكن أحب الطريقة التى تعامل بها نظام مبارك وإعلامه الرسمى مع حركة حماس، ولم أكن أفهم من أين كان يأتى كل هذا الإصرار المباركى على شل الحركة, وتشويه صورتها بمناسبة أو بدون مناسبة، والآن لا أفهم أيضا سر استمرار نفس النهج بعد ثورة 25 يناير, والكيفية التى يسير الليبراليون والمثقفون فى هذا البلد على نفس طريق النظام السابق فى التعامل مع حماس ورجالها.. هل أصبحت فوبيا كل ماهو إسلامى قوية لهذه الدرجة التى تجعل أهل الثقافة والحرية، يتخذون موقفا متشددا، ويطلقون أحكاما مسبقة على حركة هم يعلمون تماما أن حقها الشرعى فى الحكم سرق بطريقة غير مشروعة؟!!.

أفهم أن تضعوا أمامكم صفحات بيضاء، وتكتبوا فيها ملاحظاتكم على الحركة، وتنقدون بشدة أداء قادتها، ولكن لا أفهم إسراعكم فى الحكم على كل ماهو حمساوى بأنه سيئ، وشرير، ويخدم مصالح شعب آخر غير الشعب الفلسطينى، أفهم أن تقولوا أن خالد مشعل أخطأ، وأن الزهار تسرع، وأن هنية لايفهم فى السياسة، وأن تغضب بعض التيارات السياسية من تهور حماس وغبائها السياسى فى كثير من الأحيان، ولكنى لا أستوعب أبدا أن يكون البديل هو المشاركة فى نبذ الحركة، وبالتالى حصار شعب غزة كعقاب لقادة حماس، أفهم وأدعم فكرة أننا لا نريد على حدودنا إمارات إسلامية، ولكن لا أفهم أبدا ألا يتم إيجاد طرق للحوار مع الحركة القوية التى تحكم غزة، حتى ولو كان الأمر فى نطاق المصلحة السياسية، باختصار.. أنا لا أفهم كيف قررنا أن نلقى بكل رهاناتنا على كفة عباس التى نعلم جيدا أن ربحها لن يكون فى صالح أحد أبدا، سوى جيوب عباس وشلته.

نعم أخطاء حماس أشهر من النار على العلم، وأغلبها لايمكن تبريره، ولا حتى شرحه، ولكن هذا لايعنى أن أخسر حماس للأبد، لايعنى أن أحفر لها قبرا فى غزة وأردم عليه، لأن هذا يعنى، وأنتم أكثر العارفين، سقوط آخر سلاح يمكن أن نهدد به إسرائيل، إذا قلت بأصلها معانا، ويعنى فى الوقت نفسه، أن مصر قررت أن تنسحب من الصراع الإقليمى الدائر للسيطرة على حركة حماس، والذى تخوضه إيران وسوريا من ناحية، ومصر ومن بعدها السعودية وقطر من ناحية أخرى.

ضع مساوئ حماس على جنب، وضع الأحداث الأخيرة فى سيناء وغزة على الجنب الآخر، وتعالى نسأل: لماذا لا يسعى النظام المصرى لوضع حركة حماس فى حجره؟ لماذا يخسر ورقة مهمة مثل حماس، يمكن أن يلعب بها فى المنطقة حينما يريد؟، ولماذا قرر مثقفونا أن يدفنوا مبادئهم، ولا يعترفوا بحق الحركة فى الحكم، رغم حصولها على صك شعبى عبر انتخابات مشهود بنزاهتها؟ كل هذه الأسئلة تحتاج إلى إجابات مباشرة قبل فوات الأوان، وتحتاج إلى دراسة على مهل، قبل أن تضيع الفرصة، ولكن قبل كل ذلك يجب على حركة حماس أن تعيد تقديم نفسها من جديد لمصر، ولدول المنطقة العربية، لأن ماجمعته الحركة فى سنوات الشيخ أحمد ياسين، وعبدالعزيز الرنتيسى - رحمهما الله - يبدو أنها تخسره بسرعة فى عصر ارتباك هنية ومشعل، ومن معهما من الذين انشغلوا بمعارك خاسرة مع فتح، دون أن يفهموا الدرس القديم الذى يقول.. إن حماس كسبت احترامها وشرعيتها حينما كانت تضرب طلقاتها فى صدر أعداء الخارج فقط!!








مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسين المرسى

عاوز اقول كلمة ..............................

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد

مقال رائع

عدد الردود 0

بواسطة:

م عبدالرحمن والي

حاجه غريبه

عدد الردود 0

بواسطة:

و هنفضل نرفضها

لاننا لا نريد لمصرنا الحبيبة و سيناء الغالية ان يضرها هولاء المتسرعين

عدد الردود 0

بواسطة:

متابعة

بعبع حماس

عدد الردود 0

بواسطة:

رمضان كريم

رقم 4

عدد الردود 0

بواسطة:

نظمى

رأى

عدد الردود 0

بواسطة:

sameh

سبحان االله

عدد الردود 0

بواسطة:

مش ضرورى

؟؟؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالعال ناصر

اشتغلوا سياسه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة