8/2/1980، تم رفع العلم الإسرائيلى لأول مرة على أرض القاهرة، وكان المكان سفارة العدو الصهيونى الواقعة فى ذلك الوقت بشارع محيى الدين أبو العز بالمهندسين.. وبعد مظاهرات الاحتجاج على وجود جناح لإسرائيل فى معرض الكتاب وما استتبع ذلك من قلق أمنى لدى الصهاينة، تم نقلها فى مكان مرتفع بعمارة على النيل فى الجيزة، وكان الغرض هو حماية السفارة من أى اعتداء، وكيداً فى المصريين، ورفع العلم فى مكان عال على النيل، ورغم ذلك قامت مجموعة من المناضلين بإطلاق قذيفة مدفع على السفارة فى الدور المرتفع وكانت قاعدة اطلاق القذيفة من جانب تمثال نهضة مصر.
وفى هذه الفترة قامت منظمة ثورة مصر بقيادة ضابط المخابرات السابق محمود نور الدين بأول عمل مسلح ضد الصهاينة فى مصر عام 1985 حيث قامت فى هذا العام باغتيال زيفى كيدار مسئول الأمن فى السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، وفى أغسطس من نفس العام نجحت المنظمة الجسورة فى اغتيال ألبرت اتراكشى المسئول السابق للموساد فى إنجلترا، والذى كان يعمل بالسفارة الإسرائيلية فى مصر، والذى كان يتلذذ بفقء أعين الأسرى المصريين، وفى عام 1986 هاجمت المنظمة سيارة بها عدد من الإسرائيلين المشاركين فى معرض القاهرة التجارى، وبعده اتجهت المنظمة لملاحقة رجال المخابرات الأمريكية فى مصر، وهو ما جعلها ملاحقة من الموساد الاسرائيلى والمخابرات الأمريكية والمخابرات المصرية، حتى سقطت المنظمة فى قبضة الأمن المصرى آنذاك بفعل خيانة، وتم سجن أعضائها، ومات المناضل محمود نورد الدين داخل السجن، وشهدت منطقة السفارة العديد من المظاهرات العنيفة احتجاجاً على الممارسات الصهيونية وموقف الحكومة المصرية المتخاذل أصيب خلالها الآلاف من المصريين الشرفاء نتيجة المواجهة العنيفة من الأمن المصرى.
وفى 21 أغسطس 2011 تمكن الشاب أحمد الشحات من تسلق العمارة المرتفعة وتمزيق العلم الاسرائيلى ورفع العلم المصرى أى بعد 26 عاما بالتمام، وفى ذات الشهر من اغتيال مسئول المخابرات الاسرائيلى ألبرت اتراكشى.. تحية لأحمد الشحات، تحية لمحمود نور الدين، تحية لمنظمة ثورة مصر، تحية للمصريين الذين رفضوا الوجود الصهيونى وشكلوا دائما لجانا لمقاطعته حتى فشل الصهاينة وأتباعهم من الحكام الخونة فى تطبيع العلاقات بين الشعب المصرى والعصابات الصهيونية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة