سعيد شعيب

كنت عضوا فى الحزب الوطنى

الجمعة، 12 أغسطس 2011 10:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هذا هو العنوان الذى اختاره قارئ عزيز تعليقاً على مقالتى أول أمس "عودة الوطنى"، وعاتبنى على استخدام كلمة "كل" فى مقالتى عندما تحدثت عن أعضاء الحزب الوطنى المنحل، رغم اعترافه بأن عدداً ليس بالقليل كانوا أصحاب مصالح وفاسدين. ولكنه عاد وأكد أن من كانوا يناقشون الفقر والعشوائيات والحد الأدنى والأقصى للأجور وعدم إقصاء الإخوان ودعم الديمقراطية والتثقيف السياسى.

بدون شك القارئ العزيز محق، فلا يجوز استخدام أحكام إجمالية ضد أى جماعة، فمن الظلم القول بأن 3 ملايين مصرى كانوا أعضاء فى الحزب الوطنى فاسدين. فهذا نوع من التعميم خطر ويتضمن عنصرية مقيتة. فليس صحيحاً أن كل أعضاء الوطنى فاسدين، ففيهم كما قلت فى مقالتى من التحقوا به بشكل أوتوماتيكى، مثل كبار العائلات فى الريف والصعيد، ومثل كبار موظفى الدولة، فهو حزب السلطة.

لكن هناك أيضاً شخصيات محترمة التحقت بالحزب لأنهم كانوا يعتقدون أنه الطريق الوحيد المتاح لتغيير البلد للأفضل هو العمل من داخل سلطة الدولة المركزية. أعتقد أن مثل هؤلاء لم يحققوا استفادة شخصية، فالدكتور على الدين هلال كان وزيراً للشباب وتمت إقالته، بل وتم التحقيق معه فى النيابة بسبب صفر المونديال الشهير. والدكتور حسام بدراوى لم يصل إلى موقع وزارى، بل وتم التحالف ضده حتى يخسر انتخابات مجلس الشعب وانتخابات النادى الأهلي.ومنهم أيضاً الدكتور عبد المنعم سعيد، وهو قيمة فكرية كبيرة، كانت آراؤه النقدية ضد ممارسات الحزب الوطنى معلنة، ولم يتغير قبل الثورة وبعدها، وتوليه رئاسة مجلس إدارة الأهرام اقل منه بكثير.

ومثلهم كثيرون، وهؤلاء لعبوا دوراً فى التطور الديمقراطى، ومنها التعديلات الدستورية، والتى تضمنت لأول مرة انتخاب لموقع الرئيس بدلاً من الاستفتاء. فهؤلاء كانوا يملكون مشروعاً لتحديث البلد، ولكن لم يتم تمكينهم، وهو ما أدى إلى سقوط النظام.

ربما تختلف مع الطريق الذى اختاره، ولكنى أظن أنهم طاقة إيجابية لخدمة البلد علينا ألا نخسرها، فبلدنا تحتاج إلى كل السواعد لبناء مستقبلها المشرق.



موضوعات متعلقة

عودة الوطني








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة