هي الأسوأ منذ اندلاع الثورة، صحيح أنه سبقها الكثير من الغزوات السيئة مثل العباسية، ولكن جريمة الساعة الثانية ظهر اليوم هي الأسوأ بدون شك، فقد داست فيها الحكومة ومعها المجلس العسكري بالدبابات والمدرعات مكاسب الثورة.
هذا كلام انفعالي؟
لا إنه غاضب، فحق الاحتجاج السلمي الديمقراطي ليس مطروحاً للتفاوض، وليس منحة من الذين يحكمون الآن البلد، يمنعوه وقتما يشاؤون. فهذا الحق دفع المصريين على امتداد عشرات السنين ثمنه غالياً. ناهيك عن أنه حق يكفله الدستور والمواثيق الدولية التي وقعت عليها الدولة المصرية، وهي بالمناسبة غير قابلة للإلغاء.
هذا لا يعني الموافقة على اغلاق الطرق وتعطيل القطارات، فمن يفعل ذلك يطبق عليه القانون، وحماية من يمارس حقه في الاحتجاج السلمي، بل وتغيير طرق المرور من اجل ممارسته هذا الحق البديهي.
منذ الإطاحة بالرئيس مبارك، وكل المظاهرات والاحتجاجات الغير مرضي عنها من الذين يحكمون، يتم مواجهتها عبر بلطجية لا نعرف من أين أتوا ولا إلى أين ذهبوا، ورغم إعلان المجلس العسكري أنه يتم إلقاء القبض عليهم، فلم يتم أبداً إعلان من ورائهم، من الذي يمولهم، ولصالح من؟!
ذات الأمر تكرر في الاعتداءات المخجلة على المحتجون في العباسية. وللأسف وجد المعتدون من يساندهم بكلام من نوع "الجيش خط احمر"، وأن الاحتجاج أمام مقر المجلس العسكري تصعيد لا مبرر له .. الخ.
وللأسف ذات الأمر سيتكرر هذه المرة، وستجد كلام من نوع "المعتصمون قلة ليبرالية متطرفة تريد فرض رأيها" والخوف من اصطدام السلفيين معهم .. الخ.
وينسى كل هؤلاء أن السكوت على انتهاك حق معتصمي التحرير اليوم يعني أنه سيتم الاعتداء عليك أنت غداً، فغزوة التحرير فتحت باب جهنم على الجميع.
موضوعات متعلقة..
◄ اشتباكات بين قوات الشرطة العسكرية ومتظاهرى التحرير
◄ بالفيديو.. الشرطة العسكرية والأمن يقتحمون التحرير لفض الاعتصام
◄ أصحاب المحلات يرددون الأغانى الوطنية ابتهاجا بإنهاء اعتصام التحرير
◄ حركة المرور تعود لميدان التحرير بعد 30 يوما من إغلاقه
◄ القبض على أحد المعتصمين وبحوزته سلاحاً أبيض
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة