عندما ينسب مصدر أمنى البلطجة والانفلات إلى ما أطلق عليهم "فلول النظام السابق"، تكون لدينا مصيبة، وتكون لدى وزارة الداخلية خيبة ما بعدها خيبة، والسبب أنه كلام ليس له "راس من رجلين"، يجوز أن يقوله مواطنون فى إطار التخمين والتحليل، فليس لدى ولا لديهم جيش جرار من الضباط والجنود، لديهم خبرة وأدوات تمكنهم من القبض على هذه "الفلول" ومن وراء "الفلول" لتقديمهم للنيابة وللقضاء.
فقد قال مصدر أمنى للزميل ممدوح حسن على موقع الشروق "هناك فلول من النظام السابق تدفع ملايين الجنيهات لشراء البلطجية ودفعهم إلى أعمال إجرامية وسط المتظاهرين المسالمين، والزج بهم خلف صفوف جنود الأمن المركزي، واستخدامهم لضرب المتظاهرين وأسر الشهداء.
هذه التصريحات من المصدر الأمنى المجهول كانت تعليقاً على أحداث مسرح البالون وميدان التحرى، والذى يغيظ فيها أنها تصور "فلول النظام" وكأنهم قوة خارقة لا يستطيع احد وقفها، رغم أن هذه "الفلول" لم تستطع حماية النظام السابق وسقط فى 18 يوماً، ثم إذا كانت الداخلية لا تستطيع طوال الشهور الماضية القبض على البلطجية "اللى مبهدلين البلد" ومعرفة من ورائهم، فلماذا لا يعترفون أنهم "مش عارفين يشتغلوا شغلتهم"، ويقدمون استقالاتهم ويأتى من يقدر على ضبط الحالة الأمنية.
فالحقيقة أن القائمين على الداخلية والعاملين فيها لا يجاملون المصريين، فهم موظفون عندنا يؤدون عملاً محدداً مقابل آجر ندفعه من ضرائبنا، ومن يفشل فيهم فى أداء وظيفته، عليه أن يرحل أو نجبره على الرحيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة