سعيد شعيب

دينا عبد الرحمن ووائل الإبراشى

الثلاثاء، 26 يوليو 2011 09:53 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليس هدفى نشر الإحباط عندما كتبت وقلت من قبل أن حريات الصحافة والإعلام تراجعت، فالهدف هو ألا ننخدع فى تغيير الأشخاص، فقد تم إزاحة مبارك ليحل محله المجلس العسكرى، وذهب رجال مستبدون ليأتى رجال "ثوريون"، ومع ذلك تراجعت الحريات الفردية والعامة!!

إذن فالتغيير الحقيقى ليس فى الأفراد ولكن فى الآليات وأسلوب الحكم، وهذا لم يمسه المجلس العسكرى، بل دعنى أقول فيما يخص الصحافة والإعلام أن عهد مبارك كانت أفضل بكثير، وهذا لا يعنى بالطبع الدفاع عن النظام السابق، فللأسف كنت وما زلت أقارن السيئ بالأسوأ، والذى كنت أتمناه وأظن أن غيرى يتمناه، هو أن نشهد بعد الثورة المجيدة حريات حقيقية، ولكن هذا لم يحدث، وإليك بعض المؤشرات على ما أقول:
1- فى عهد المجلس العسكرى تم قطع برنامج على قناة النيل الثقافية لأن المذيعة ومرشحة الرئاسة بثينة كامل انتقدت أداءه، وهو ما تكرر مع الزميل العزيز وائل الإبراشى فى برنامجه "الحقيقة" على قناة دريم، لأن ضيفته انتقدت أوضاع السجون فى وزارة الداخلية، أكرر الداخلية.

2- ناهيك عما تم مع المذيعة اللامعة دينا عبد الرحمن، فقد تم استبعادها بمكالمة تليفونية من مالك القناة ، فقد تجرأت وناقشت عضو مجلس عسكري، مثلما تناقش كل ضيوفها.

3- تم جرجرة الصحفيين والإعلاميين إلى النيابات العسكرية لـ"شرب القهوة"، وكان المقصود بالطبع رسالة تخويف وقد وصلت.

4- تم تحويل زميلنا الكبير عادل حمودة والعزيزة رشا عزب إلى القضاء العسكرى ، ليس "لشرب القهوة"، ولكن متهمين فى قضية.

5- لم يحدث من قبل أن تم تحويل أكثر من 12 ألف مدنى للقضاء العسكرى، فى حين يتم محاكمة مبارك ورجاله بالقضاء الطبيعى.

5- لم يجرؤ مبارك على إصدار قانون يجرم حق التظاهر السلمى، ولكن فعلها المجلس العسكرى، رغم وجود أحكام المحكمة الدستورية، ورغم المواثيق الدولية التى وقعت عليها الدولة المصرية وهى ملزمة لها.

6- الأكثر غرابة هى حالة التواطؤ الجماعى، ففى العهد السابق " لو حد داس على رجل أى صحفى أو إعلامى"، تقوم الدنيا ولا تقعد، ويجتمع رؤساء تحرير وإعلاميين ويصدرون بيانات عنيفة، ومن بعدهم سياسيون وأحزاب يصرخون ويهددون، وتنتفض لجان الحريات فى نقابتى الصحفيين والمحامين، ويتولى زملاء آخرين مخاطبة المؤسسات الدولية المعنية بالحريات … إلخ.

أما فى عهد المجلس العسكرى فهناك صمت مريب، وكأن دينا عبد الرحمن ووائل الإبراشى يعملون فى "كوالالمبور".









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة