يسرى الفخرانى

مَن العقل الخفى الذى يحكم الآن؟

الإثنين، 25 يوليو 2011 03:52 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعالوا نتوقع الأسوأ: ماذا لو حدث فى الفترة المقبلة مزيد من الانفلات الأمنى، سقوط ورقة التوت الأخيرة عن جسد الاقتصاد المصرى المتماسك بصعوبة، انعدام السياحة التى وصلت منحدرها الأصعب هذا الشهر، إغلاق عدد آخر من المصانع، تشريد آلاف العمال، وقيعة محتملة بين الشعب والقضاء، مواجهة ما بين جماعات والجيش، تعويم الجنيه المصرى إلى ما لا نهاية، ارتفاع أسعار السلع الغذائية مائة فى المائة، ضغط جديد لإقالة حكومة الدكتور عصام شرف، خسائر بمليارات جديدة للبورصة، هروب آخر من تبقوا للاستثمار فى مصر، تهريب أسلحة ثقيلة إلى الشارع، نشاط واضح لجهات أجنبية فى الداخل، تخوين كل مواطن يعبر عن رأيه بكل صدق، عدم وجود رغيف خبز بشكل دائم لصعوبات فى استيراد القمح، رفع الدعم إجباريّا عن البنزين، ظهور ما يسمى هجمات ثورة الجياع، انتشار اللامبالاة، وفقدان الأمل، وحالة عامة من اليأس، عدم الاتفاق على شخص أو أشخاص بعينهم لقيادة البلاد فى الفترة المقبلة، ارتباك فى حركة المرور بسبب فوضى قيادة السيارات والباعة الجائلين والاعتصامات، انعدام فرص العمل، انخفاض دخل الفرد، بلطجة على المستشفيات والمدارس والجامعات، سرقات منظمة للآثار فى كل مكان، مزيد من الصراخ والاتهامات بين جماعات لها مصالحها الخاصة تبث على الهواء فى القنوات الفضائية، تدخلات أجنبية تناوش بحثًا عن دور فى الفترة القادمة داخل مصر، إرهاب فى صورة انفجارات على فترات متقاربة.

ما سبق صورة ليست طبق الأصل لما يمكن أن يحدث فى مصر خلال الأسابيع القليلة القادمة، لكنه صورة مقربة أو محتملة لما نعيشه من مقدمات عشوائية نفاجَأ بها صباح كل يوم، رغم تفاؤلى الشديد أجد نفسى حين أجتمع بشخصيات كثيرة حولى ينبهون إلى وضع سيِّئ للغاية نعيشه، إننا نسير الآن على حبل رقيق بين احتمالين: سقوط فى هاوية عميقة سوف تحتاج أجيالاً قادمة للخروج منها، وسوف يدفع ثمنها أجيال أيضًا، وصعود سريع إلى حياة أكثر أملاً واستقرارًا، هذا ما دفعنى لكتابة الصورة الأسوأ بأقل توقعاتها، لعلنا بهذا المقال نفكر ونكتب على هامشه إجابة للسؤال: كيف ننقذ أنفسنا من قتامة هذه الصورة؟ ماذا تفعل؟ ما مهمتنا التى تبدأ من الآن؟ كيف نختصر المسافة من الألم إلى الأمل؟ ما الشخصيات التى تعتقد أن لها دورًا قويّا فى المرحلة المقبلة بالفعل؟ ماذا تفعل لو كنت محل المجلس العسكرى؟ كيف تتصور المرحلة الحرجة التى نمر بها؟ هل تمارس أى دور آخر فى إنقاذ بلدنا بدلاً من النقد المستمر والكلام المستمر والانتظار المستمر؟ هل تعتقد أن هناك عقلاً يحكم الآن فى الخفاء وسوف يسيطر فى الوقت المناسب على الأحداث المتلاحقة؟ أم أن الأمر كله حتى الآن خاضع للصدفة وسيناريو الـ «يومًا بيوم»؟ وأخيرًا: ماذا ستفعل من أجل بلدك بعد دقيقة واحدة من الآن؟








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة