سعيد شعيب

لماذا لم يعتذر وزير الداخلية لمحمد؟

الإثنين، 25 يوليو 2011 09:46 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وزير الداخلية منصور العيسوى حضر الاحتفالية التى أقامها الإخوان لحزبهم، وفى التوقيت ذاته كان "البلطجية" يطحنون عظام المتظاهرين فى العباسية، وكان الطبيعى أن يكون الرجل فى مكتبه أو فى موقع الجريمة، ثم هل سوف يحضر كل فعاليات الأحزاب الأخرى، أم سيكتفى فقط بالإخوان أعداء الأمس وحلفاء الغد.

أضف إلى ذلك أنه مرت أربعة أيام بالتمام والكمال ولم يعلق السيد الوزير على جريمة إهانة وتعذيب الشاعر محمد التمساح من قبل أحد ضباطه ومعه أمناء شرطة، كما أن إدارة الإعلام بالوزارة لم ترسل أى رد لموقع اليوم السابع الذى نشر الواقعة يوم الخميس الماضى.

الحكاية المخجلة للداخلية طبعاً، أن الشاعر ومن معه طلبوا من رئيس نقطة المستشفى عمل محضر لأن زميلهم أضرب عن الطعام، ولأن الباشا كان يتكلم فى الموبايل واضطر للرد عليهم، فقال لهم "انتو بقى بتوع الثورة" وانهال عليهم بالسب واللعن، واقتادهم الباشا إلى قسم شرطة السويس وحرر لهم محضراً، فى حين أن كل ما فعلوه أنهم طلبوا أن يحرر محضرا، لأن هناك زميلا لهم مضربا عن الطعام، ضمن المضربين فى ميدان الأربعين لتحقيق مطالبهم، أى طلبوا منه إنه “يشوف شغله"، الذى يتقاضى عنه أجراً.

بمجرد دخول التمساح ومن معه إلى قسم الشرطة ضربهم وأهانهم أمناء الشرطة، وهددوهم كما هو معتاد قبل الثورة بتلفيق التهم لهم. التمساح بادر واتصل بالمحافظ، وأبلغه بالواقعة، وأكد له المحافظ أنه سيتصل بمدير الأمن لينهى الموضوع بالصلح، تخيلوا الصلح رغم أنه هو ومن معه ضحايا، ولكن حتى هذا الصلح الظالم لم يتم، بل تم تحرير محضر ملفق وبقوا فى القسم يومين نالوا فيهما كل فنون التعذيب.

ليس هذا فقط ولكن الكاتب والشاعر محمد التمساح تلقى تهديدات من تليفونات مجهولة، مفادها أنهم لمن يتركوه يعيش فى راحة وأنهم سيؤذون زوجته وأبناءه إن لم يتنازل عن أقواله ضد مأمور نقطة المستشفى. كما أرسل نائب مدير الأمن، طبقاً لما نشرته الزميلة سارة عبد المحسن، سكرتيره الخاص ويدعى"عبد العزيز"، وهدد الضحايا أنهم لو رفضوا الصلح مع الضابط" هنجيبكم وهنسحلكم".

انتهت الرواية التى لم يهتم الوزير المشغول بالمجاملات السياسية، ولا رجاله بالرد عليها حتى الآن، وكأنه لم تحدث ثورة فى مصر.
سعيد شعيب


موضوعات متعلقة:

التمساح: اعتذرت لمأمور القسم لكنه أصر على إهانتى وتعذيبى








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة