أرجو من كل مصرى ومصرية، التصدى لكل ما من شأنه سيادة قانون الغاب فى مصر، ثورة يناير بدأت ومازالت وستظل "سلمية"، بل من سلميتها تستمد قوتها، البعض يريد أن يفقد الثورة هذه القوة الناعمة الجبارة، سواءً بقصد أو بغير قصد.
فمثلاً فى مداخلة هاتفية ببرنامج "فى الميدان"، الذى يقدمه الإعلامى محمود سعد على قناة "التحرير"، قال الشيخ عصام تليمة، الباحث الإسلامى، وأحد شيوخ الأزهر الشريف، إنه يجوز أن يقتص أهالى الشهداء من الضباط، قتلة أبنائهم، حال ما لم يقتص أولو الأمر لهم، مستشهداً ببعض الأحداث المشابهة قى التاريخ الإسلامى، وفى نهاية المداخلة، تمنى فضيلته ألا يستفز أولو الأمر الناس فى هذه المرحلة الحساسة، وأن يسارعوا لمحاكمة قاتلى الشهداء، فهو بهذا أجاز الفوضى الدموية من ناحية، واعتدى على القضاء من ناحية أخرى!.
والغريب أن هذا تواكب مع مؤتمر طائفى انفصالى فى نيويورك، أعلن فيه عدد من أعضاء الجمعية القبطية الأمريكية، التى يقودها موريس صادق، المنزوعة عنه الجنسية المصرية، عن تدشين ما سموه "الدولة القبطية"، وتم انتخاب الدكتور عصمت زقلمة رئيساً لتلك الدولة، بل وأعلنوا أنهم بصدد تعيينهم سفراء، وقاموا بعمل مشروع لدولة "زقلمة"، ورغم أن الكنيسة رفضت هذا الكلام، وأكدت عدم نيتها الانفصال عن مصر، لكن هذا الكلام يثير الجدل حول القصد من تلك التلميحات من الجميع، وهل نحن فى مرحلة لتفكيك البلد وبث الفتنة بين كل أطيافها.
أرجوكم رفقاً بمصر، لسنا فى غابة وبعد 25 يناير، فعلاً أصبحنا دولة قانون، فلا تجعلونا نتخلف عن أمجاد وصلت بهذه الثورة من سلميتها ومازالت تكافح لانتزاع بقية مطالبها، هؤلاء قد ينحرفوا بالثورة من مسارها، برجاء رفقاً بمصر.. رفقاً بمصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة