طبعاً ليس هناك شك فى أن من حق الفنانة رغدة، التى تعيش خارج بلدها سوريا منذ 31 عاماً، أن تؤيد بشار الأسد، الذى يقود الآن حرب إبادة ضد المطالبين بالحرية، ثم إنها ليست الوحيدة، فمثلها فعل فنانون ومثقفون، وهذا حقهم أيضاً، فحرية الرأى والتعبير للأسف تتسع حتى لهؤلاء الذين يدافعون عن القتلة.
لكن من حقنا أيضاً أن نقول للسيدة رغدة، إن تصريحاتها التى قالتها للزميل شريف بديع النور على بوابة الشباب مليئة بالأكاذيب، والمغالطات الفجة، لكن أكثرها استفزازاً هى تبرئتها لبشار ونظامه من دماء الشهداء، الذين تغتالهم قوات الجيش والشرطة، وكأنهم هم الذين يقتلون أنفسهم. والأكثر استفزازاً هو قولها إن حافظ الأسد والد الرئيس الحالى هو الذى صنع للسوريين الكرامة!! فأين الكرامة فى نظام يحكم بالحديد والنار منذ عشرات السنين؟!
أين الكرامة فى نظام لم يتورط فى طلقة رصاص واحدة لتحرير الجولان المحتلة منذ 1973، فى حين أطلق الرصاص على اللبنانيين لاحتلال وطنهم؟!
أين الكرامة فى نظام حكم استخدم قواته المسلحة فى إبادة المتظاهرين أبناء وطنه، فى حين لم يوجهها ضد إسرائيل التى يتاجر ليل نهار بأنه يناصبها العداء؟!
طبعاً لن تجد إجابة شافية عند رغدة، ولا عند أحباء بشار ووالده فى بلدنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة