سعيد شعيب

للأسف تراجعنا بعد الثورة

الثلاثاء، 12 يوليو 2011 09:24 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعم هذه هى الحقيقة فيما يتعلق بحرية الصحافة والإعلام، فللأسف كانت أفضل فى عهد مبارك، رغم أن هناك دماء وشهداء دفعها الثوار فى انتفاضتهم المجيدة، ورغم أن المطلب الرئيسى لثورة اللوتس كانت الحرية، إلا أننا لم نحصل عليها، والسبب بوضوح ودون لف ودوران هو الطريقة التى يدير بها المجلس العسكرى وحكومته البلاد.
وهذه هى حيثياتى:
1- لم يحدث فى عهد الرئيس السابق أن تم استدعاء صحفيين وإعلاميين بهذا الكم إلى القضاء العسكرى، صحيح أنها انتهت باحتساء القهوة وتبادل الرأى، ولكن الحقيقة أنها كانت رسالة تخويف واضحة، وقد وصلت للجميع، بمن فيهم المواطنون، فقد تم تحويل 12 ألف مواطن للقضاء العسكرى، ولم يحاكموا أمام قاضيهم الطبيعى، فى حين أن المتهمين من رجال النظام السابق بجرائم قتل يحاكمون أمام القضاء الطبيعى!
2- لم يحدث فى عهد مبارك أن كانت هناك تحقيقات وقضية كما حدث مع زميلنا الكبير عادل حمودة وزميلتى رشا عزب، لم يكتف المجلس العسكرى بالقهوة وسوف يحولها إلى المحاكم العسكرية فى القضية رقم 38 لسنة 2011، وكان يمكن للمجلس العسكرى مثله مثل أى مواطن أن يرسل رداً إلى صحيفة الفجر يقول فيه رأيه، ويقول لنا بالمرة ماذا فعلوا فى الانتهاكات التى قامت بها الشرطة العسكرية ضد متظاهرين ونشطاء.
3- بدون شك تحويل حمودة ورشا للمحاكم العسكرية مصيبة كبرى، أولا لأنهم مدنيان ويجب أن تتم محاكمتهما أمام قاضيهما الطبيعى، والمصيبة الأكبر أن يكون السبب هو حرية الرأى والتعبير لمواطنين وصحفيين وإعلاميين.
4-أنت تعرف وأنا أعرف أن المصريين قاتلوا طوال عشرات السنوات من أجل الحق فى التظاهر السلمى، وساندهم الدستور وأحكام المحكمة الدستورية العليا والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وجاء المجلس العسكرى ليجرم هذا الحق البديهى بقانون عجيب.
5- هذا لا يعنى بالطبع أن عهد مبارك كانت الصحافة فيه تعيش فى الجنة، بل كان هناك انتقاص كبير لحرية الرأى والتعبير والتنظيم لكل المصريين، فللأسف أنا أقارن السيئ بالأسوأ.
6- أعرف أن أعضاء المجلس العسكرى ليس لديهم خبرة سياسية، وليس مطلوباً أن يكونوا سياسيين، ولا يعرفون حرية الرأى والتعبير والتنظيم، ولكنهم يعرفون الضبط والربط والطاعة والأوامر، ولكننى أعرف أيضاً أنهم طالما ارتضوا أن يديروا البلاد فى مهمة سياسية، فعليهم أن يتعاملوا بقواعد وقوانين الحياة المدنية والسياسية، وإذا لم يستطيعوا فليسلموا البلد إلى مجلس رئاسى مدنى، لا يعيدنا إلى الوراء، ولا يجعلنا نترحم على عهد مبارك ومن سبقوه.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة