خالد فاروق

حقوق المعاق وكلمة شرف

الإثنين، 11 يوليو 2011 09:37 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا أردت أن تحكم على رقى شعب وتقدمه فاسأل عن الخدمات والرعاية التى يقدمها لذوى الاحتياجات الخاصة من طرق معبدة ووسائل ترفيه ورعاية صحية ووسائل مواصلات، والجدير بالذكر هنا ما رأيته فى التسعينيات فى دولة ألمانيا التى تقدم كل الدعم للمعاق فتجد على سبيل المثال سلم مترو الأنفاق المتحرك الذى يسع كرسى المعاق عند الصعود والنزول، هذا بخلاف المصعد الكهربائى الذى يصل به إلى باب المترو الذى يكون فى مستوى منخفض يساعده على الصعود إليه دون مساعدة من أحد.

وتجد كابينة تليفون وكذلك دورات مياه مخصصة للمعاق، وقد أشـــارت الإحصاءات الرسمية فى ألمانيا إلى أن هنـــاك شخصاً بين كل تسعة مواطنين مصاب بإعاقة.

وقد أعلن مكتب الإحصاء الاتحــــادى الألمانى فى مقره بمدينة فيسبادن أن عدد المعاقين المسجلين رسمياً فى ألمانيا بلغ 6ر9 مليون شخص عام 2009، أى مــــا يعادل 7ر11% من إجمالى عدد السكان، بينما يصل عدد ذوى الاحتياجات الخاصة فى مصر 6،8% من المجتمع، أى بما يوازى 10 ملايين شخص معاق.

وقد نظم ذوو الاحتياجات الخاصة فى مصر تظاهرات خلال الأشهر الماضية، لتنفيذ مطالبهم المتمثلة فى المساواة فى الوظائف والشقق السكنية والتقى د.شرف عدد منهم، ووعدهم بتنفيذ مطالبهم إلا أنه لم يحقق لهم أى من هذه الوعود.

نحن لا نطلب المستحيل، ولكن إذا وضع المسئولون نصب أعينهم أولويات خدمة المعاق وتوفير سبل الراحة له سوف يساعده ذلك على أن يكون فرد منتج وقوة لا يستهان بها والمجتمع فى أشد الحاجة إلى كل يد عاملة، فنحن فى مرحلة البناء فكيف لنا إهدار الطاقة الكامنة لما يقرب من 10 ملايين يون مواطن.

نحن لم نذكر سوى الإعاقة الحركية، ولكن هناك العديد من أنواع الإعاقة، ولكن أشدها صعوبة الإعاقة الذهنية التى تحتاج إلى دعم مؤسسى لما تحتاجه من مجهود ورعاية مالية مدى الحياة، ولكن أثبتت التجارب فى الدول المختلفة ومنها مصر أن المعاق ذهنياً يمكن تأهيله ليصبح فرداً منتجاً وبطلاً رياضياً ليرسم البسمة على شفاه أسرته التى تبذل جهداً مضاعفاً وتنفق أموالاً طائلة، من أجل هذا التأهيل، فهم فى أشد الحاجة إلى تقديم العون لهم من خلال توفير مؤسسات التربية الفكرية وتوفير الكوادر المؤهلة للتدريب.

إذا أردنا ضخ روح الانتماء للوطن فعلينا أن نتعامل بالعدل والمساواة بين فئات الشعب المختلفة فهذا الوطن يتسع للجميع.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة