هانى صلاح الدين

دماء حمزة والطاغية بشار

الأربعاء، 08 يونيو 2011 07:50 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الطغاة لا يتعظون من مصائر أقرانهم، فما حدث لمبارك كان يكفى أن يدفع طغاة العرب إلى التنحى فورا، والاستجابة لمطالب شعوبهم، وعلى رأسهم بشار الأسد والقذافى وعلى صالح، ولكنه التكبر فى الأرض وعشق السلطة اللتان يطيح بهما المجرمون من الحكام برءوس شعوبهم.

لكنهم "فراعنة" لايتعظون إلا حين يغرقون فى غضب الشعوب، ويحرصون على تلطخ أيديهم بدماء الأبرياء، ولعل شهيد الطفولة السورية حمزة خير مثال على ذلك، فهؤلاء المجرمون ينطبق عليهم قول ربى عز وجل: "بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علمٍ فمن يهدى من أضل الله وما لهم من ناصرين" وقوله "الذين يظلمون الناس ويبغون فى الأرض بغير الحق أولئك لهم عذابٌ أليم"، وقوله "والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا وما هم بمعجزين" وقوله "وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ".

وبالطبع هؤلاء المجرمون يحاولون الحفاظ على ما نهبوه من ثروات أوطانهم، فبشار الأسد، الذى يقتل شعبه ويسحق كل من يقف فى وجه، ويكفى أن صحيفة "جلوبس" الاقتصادية رصدت ثروات الرؤساء العرب، وجاء بشار من أكثرهم ثراء، فأكدت أنه يمتلك ثروة تقدر بنحو 30 إلى 40 مليار دولار تدور استثماراتها بين أعضاء أسرة الأسد، داخل وخارج سوريا، وأشارت تقارير اقتصادية إلى أن الذى يدير ثروة الرئيس السورى هو رامى مخلوف ابن خال الرئيس السورى ومستودع أسراره، وناهب ثروة السوريين.

وفى عهد الطاغية بشار الأسد ووالده وعصابة المفسدين، أمثال رامى مخلوف، وجدنا رجالات النظام السورى، ضربوا بكل هذا عرض الحائط، وتحولوا لعصابة تسرق وتعربد فى المال العام كيفما شاءت، ولعل كم المليارات المسروقة من قِبل الوزراء وبشار نفسه، والتى نسمع عنها فى التحقيقات الصحفية، تؤكد أن هذه العصابة تفننت فى نهب المال العام، وتواطأوا جميعاً فى تبديد الثروات السورية والاستئثار بها، وبالطبع نتج عن ذلك إفقار الشعب السورى بكل طوائفه، وإغراقه فى ذل الحاجة، وشظف العيش.

ولن يهدأ الشعب السورى، إلا بإسقاط هذا المجرم الذى تفنن فى قتل الشرفاء وشباب الثورة الأطهار، وحول درعا إلى محرقة، محييًا فى ذاكرتنا جرائم أبيه فى حمص وحماة، لكن دوما الطغاه قبل السقوط، يعيثون فى الأرض فسادًا، حتى إذا أخذهم الله لم يفلتهم، وإن ميلاد سوريا الحرة سيكون قريبًا بإذن الله، رغم إجرام بشار الأسد ونظامه العلوى الفاجر.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة