سعيد شعيب

معجزات نجاد

الجمعة، 03 يونيو 2011 06:27 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أظن أنه خطر كبير أن نفعل عكس كل ما كان يفعله النظام السابق، ونتصور أننا نفعل الصواب، ففى الحقيقة أننا لو فعلنا ذلك، سنكون عبيداً للماضى ورد فعل له. ولذلك أتصور أن المعيار لنا فى أى تصرف هو الصالح العام للبلد، سواءً كان النظام السابق يفعل ذلك أم لا.

لذلك ليست هناك أية مشكلة فى استعادة العلاقات المصرية الإيرانية، وليست هناك مشكلة فى أن يزور وفد شعبى الدولة الإيرانية ويقابل كبار المسئولين فى حكومتها، ولكن المشكلة الحقيقية هى أن نتماهى، وننسى أن الدولة الإيرانية سواء فى عهد الشاه السابق أو فى عهد الملالى تحركهم مصالحهم، ومن أبرزها أن يكون لهم دور سياسى فى المنطقة يؤمن المصالح الاقتصادية ويؤمن أن تكون هذه الدولة جزءاً من معادلة التوازنات الدولية.

كما لا يجب أن ننسى أن الدولة الإيرانية فى عهد الشاه وعهد الملالى تحتل أرضاً عربية هى جزر الإمارات، وتحتل أيضاً إقليم الأهواز العربى، ولا يجب أن نتعامل مع هذا الاحتلال على أنه حلال، فى حين نتعامل مع الاحتلال الإسرائيلى لأرض عربية بأنه حرام. ثم لا يجب أن تخدعنا الحرب الكلامية لهذا النظام ضد إسرائيل، ففى أثناء العدوان على غزة رفض الحاكمون هناك إتاحة الفرصة للمتطوعين للشهادة فى فلسطين. ثم إذا كان يصير هذا الضجيج لاحتلال الصهاينة لأرض عربية، فلماذا لا يترك الأرض العربية التى يحتلها حتى لا يصبح مثل الصهاينة. كما أن الصراع مع الإدارة الأمريكية هو صراع مصالح من أجل المشروع النووى، وأنا أؤيد هذا الحق، كما أنه مادة جذابة للترويج والدعاية الداخلية.

لذلك لست متحمساً لأن نستورد ما أسماه الرئيس أحمدى نجادى "معجزات إيرانية"، فليس لدى هذا النظام أية معجزات، فعلى المستوى الاقتصادى هناك انهيار، وعلى المستوى السياسى، هذا نظام حكم قمعى يتلفح بالدين، وينتهك حقوق الإنسان. أظن أننا نحتاج إلى علاقات طبيعية ليس فيها معجزات أو جواسيس.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة