إذا حذفت تاريخ اليوم ومعه أن هناك ثورة حدثت فى مصر، فلن تجد فارقاً بين كلام اللواء (لا أتذكر اسمه) الذى يعمل نائباً لقطاع الأمن العام وبين منطق اللواء حبيب العادلى وكل اللواءات الذين كانوا يعملون معه، ودعنى أقول أيضاً أنه لا فارق بين منطقه وبين منطق اللواءات الحاليين بما فيهم وزير الداخلية الحالى.
إنها ذات اللهجة الاستعلائية، التى تنطلق من أنهم أعلى من المصريين، وكأنهم يمنون علينا بأداء عملهم، رغم أنهم مجرد عمال عندنا ندفع أجورهم مقابل قيامهم بتأمين الناس، و"اللى مش عاجبه منهم يستقيل".
السيد اللواء كان ضيفاً على الزميل والصديق العزيز بلال فضل يوم الجمعة الماضى فى قناة التحرير، ودعنى الخص ما قاله فى نقط، ومن فضلك قارن بينها وبين كلام اللواءات قبل الثورة :
1- انتهاكات الشرطة ضد المصريين حالات فردية.
2- الصحافة والإعلام هم يضخمون هذه الحالات الفردية.
3- لابد من تغير سلوكيات وثقافة المصريين.
4- المواطنون متهمون إلى أن يثبت العكس، فالسيد اللواء اصدر حكما بأن المواطن فلان الفلانى له تاريخ إجرامي، رغم أنه لم يصدر كما قال له بلال أكثر من مرة، ضده حكم قضائى.
5- فالسادة اللواءات يعتبرون أنفسهم جهة إصدار أحكام، خصم وحكم، وليسوا مجرد موظفين لدى المصريين، ولعل القارئ الكريم يتذكر السيد اللواء الذى قال فى فيديو منشور على الإنترنت، "إحنا أسيادهم، واللى يعض ايد سيده نضربه بالجزمه".
زميلى بلال جاهد وحارب من اجل الوصول إلى طريقة يمكن بها للمواطنين الشكوى، وأخيراً قال اللواء أرقام تليفونات القطاع الذى يعمل فيه. ولكن المشكلة أن تفتيش وزارة الداخلية الذى يتبع السيد الوزير مشكوك فى نزاهته، لأنه من الصعب أن ينحاز لواء ضد لواء، ولدينا تجارب مريرة معهم.
لذلك أظن أن الحل العاجل هو أن يكون وزير الداخلية، كما طالبت مراراً مدنى سياسي، والمسائل الفنية يتولاها لواءات. فالحقيقة أن الأمن أهم وأخطر من أن نتركه إلى لرجال أمن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة