يديعوت: إسرائيل تحذر مصر من تنظيمات إرهابية على حدودها مع إيلات

حذرت إسرائيل مما أسمته بـ"الحدود السائبة" بينها وبين الحدود المصرية المتاخمة لمدينة إيلات، زاعمة بأن هناك تنظيمات إرهابية تتلقى مساعدات من سكان البدو المحليين بشبه جزيرة سيناء، وخاصة بعد التغيير السياسى الذى حدث فى مصر عقب ثورة 25 يناير وفتح معبر رفح بصورة دائمة، الأمر الذى يتيح فرصة تجدد الأعمال ضد إسرائيل، وخاصة فى مدينة إيلات، على حد زعمها.

وزعمت كل من صحيفة "يديعوت أحرانوت" الإسرائيلية والقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى أن المنطقة الحدودية الفاصلة بين مصر وإسرائيل بالمنطقة الجنوبية، تحولت فى الأشهر الأخيرة إلى منطقة خالية من المسئولية الأمنية، وأصبحت أرضاً خصبة للعديد من التنظيمات "الإرهابية" المعادية لإسرائيل، وعلى رأسها حركة "حماس" وتنظيم الجهاد العالمى، على حد قولها.

وأشارت يديعوت إلى أن وحدة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية التابعة لمدينة إيلات، قامت بإعطاء بعض السيناريوهات المقلقة وغير المطمئنة للقيادة السياسية الإسرائيلية عن الوضع السائد حول المدينة والأماكن المحيطة بها.

فيما صرح مصدر بوحدة مكافحة الإرهاب للتيلفزيون الإسرائيلى قائلا: "إن الوضع فى إيلات من الممكن أن يتحول للعكس فى ثوانٍ معدودة، حيث إن الوضع فى مصر يزداد سخونة، وقد يؤثر ذلك على المنطقة الحدودية، وعليه قامت تلك الوحدة بإجراء مناورات تحاكى تسلل بعض المقاومين والسيطرة على مدرسة واحتجاز رهائن بداخلها".

وأضاف التليفزيون الإسرائيلى أن الحدود المصرية- الإسرائيلية أصبحت مسرحاً لعمليات المطاردة خلف المتسللين واللاجئين الأفارقة، من خلال تلك الوحدة وبمساعدة عناصر جهاز الأمن العام الداخلى "الشاباك" التى تزودها بالمعلومات السريعة والدقيقة، مؤكدا أن هذه المطاردات ستستمر حتى يتم الانتهاء من إقامة الجدار الأمنى الفاصل على الحدود المصرية بعد حوالى عام ونصف العام.