يبدو أنها لن تكون المرة الأولى التى أكتب فيها عن حال النقابات المصرية، خصوصا مع اشتداد المنافسة وتبادل الاتهامات بين المرشحين، واقتراب موعد إجراء الانتخابات ودعوات بعض أعضاء النقابات لتأجيل الانتخابات حتى تتم تنقية جداول الأعضاء، وإذا كانت اتتخابات نقابة الممثلين ستعقد بعد غد الجمعة، وسط أجواء شديدة الترقب، بين المتنافسين وهم الدكتور أشرف زكى النقيب السابق والفنان أشرف عبدالغفور، والفنان أحمد ماهر.
إلا أن الوضع ما زال متأزما فى نقابة السينمائيين، والتى يطالب بعض أعضائها بضرورة تأجيل الانتخابات، وعدم انعقادها فى 10 يوليو المقبل، حتى تتم تنقية جداول انتخابات النقابة ورفع أسماء كل الدخلاء، الذين دخلوا النقابة وصاروا أعضاء بها وهم غير مؤهلين، وأيضا يطالب شباب ائتلاف السينمائيين بضرورة تطبيق قانون العزل السياسى على كل من مسعد فودة النقيب السابق للسينمائيين وممدوح الليثى وأشرف زكى، وهى الدعوة التى وجدت ترحيبا من لجنة الحريات بنقابة المحامين، والتى تستضيف مؤتمرا تناقش فيه أزمة النقابات، وتحديدا نقابة السينمائيين، والتى لا تزال تشهد اعتصاما مفتوحا من شباب النقابة والرافضين بشدة لإجراء الانتخابات فى ظل الوضع الراهن، والذى لم يختلف كثيرا عن السنوات الماضية، ولا أعرف إذا كان انعقاد هذا المؤتمر سيأتى بأى نتائج إيجابية أم أن الخلافات ستزداد ويشتد الوضع تأزما خصوصا أن المسألة تبدو للبعض أنها دخلت فى إطار العند، فشباب السينمائيين يصرون على موقفهم حول عدم إجراء الانتخابات فى الفترة الحالية، ولذلك قاموا بتنظيم مسيرة، والتقوا وزير الثقافة الدكتور «عماد أبوغازى»، والذى أكد لهم تفهمه الشديد لموقفهم، وبناء عليه قام بإرسال خطابات إلى رئيس اتحاد النقابات الفنية ممدوح الليثى يطالبه فيها بتأجيل موعد انعقاد الانتخابات، ولكن الليثى يصر على إقامتها، مشددا على أن وزير الثقافة ليس له سلطة على اتحاد النقابات أو أى نقابة فنية، ويبدو أن هناك جبهات تدفع فى طريق ضرورة انعقاد الانتخابات فى هذه الفترة بمنطق «مش عايزين وجع دماغ أكتر من كده» بعيدا عن فكرة التغيير، والتى أصبحت للبعض بعيدة المنال من جديد! لذلك فإن نتائج انتخابات نقابة الممثلين، والتى ستعقد بعد غد ستحمل الكثير من المؤشرات للنتائج فى باقى النقابات الفنية، وأعتقد أنه بناء على هذه النتيجة يجب على أعضاء نقابة السينمائيين تحديد خطوتهم المقبلة من الإصرار على تطبيق قانون العزل على شخصيات فقدت مصداقيتها واسمها وتأجيل الانتخابات أو إجرائها بشروط مرضية للسينمائيين وأعضاء النقابة الحقيقيين.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو يوسف
نقابة المعلمين ذهبت مع الريح