قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن تركيا تواجه أزمة أكبر من مجرد مشكلة اللاجئين السوريين الذين تدفقوا ولا يزالون عبر الحدود، حيث تظاهر عدد من مؤيدى النظام السورى فى تركيا ضد استضافتها لهؤلاء اللاجئين.
وتحدثت الصحيفة عن المظاهرة التى شهدتها سوريا ورُفعت فيها شعارات لتأييد بشار الأسد والاحتجاج على هؤلاء الذين يتحدون النظام.. وقد قام بهذه المظاهرة أعضاء الجالية العلوية التركية، وهو فرع من الشيعة له صلات بعائلة الأسد العلوية فى سوريا، وكانوا يتظاهرون ضد السماح باللاجئين بالدخول إلى تركيا وغالبيتهم من السنة.
وكان أكثر من 7 آلاف شخص قد تم تسجيلهم لدى السلطات التركية حتى الآن بعد الهروب من القتال، فى حين يعتقد أن هناك 4 آلاف آخرين دخلوا البلاد بشكل غير رسمى وتجمع أكثر من 10 آلاف آخرين على الحدود.. ويزداد الرقم بشكل يومى مع توسيع قوات الأسد لهجومها العسكرى على محافظة أدلب الشمالية.
وعلى الرغم من مزاعم الكثير من المشاركين فى حركة الاحتجاج السورية على أنهم موحدون فى مطالبهم من أجل الحرية، إلا أن الانقسامات الطائفية تظهر بين اللاجئين مع مزاعم بأن أبشع الفظائع ترتكب من قبل الشبيحة وهى ميلشيا من العلويين، تلك الطائفة التى ينتمى إليها الأسد والنخبة فى سوريا.
وهناك اتهامات أخرى من قبل بعض اللاجئين أيضًا بأن جيرانهم العلويين يتم تسليحهم لتنفيذ أعمال النظام القذرة.. وتزداد المخاوف من أن يتم تصدير التوترات الدينية التى شابت الثورة السورية إلى هذا الجزء من تركيا، والذى يتسم بالتوازن الديموجرافى الدقيق بين السنة والعلويين والمسيحيين.
الإندبندنت: الانقسامات الطائفية السورية تنتقل إلى اللاجئين والعلويين فى تركيا
الأربعاء، 15 يونيو 2011 11:43 ص
الرئيس السورى بشار الأسد
كتبت ريم عبد الحميد
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة