فى هذه الأوقات الحرجة التى تمر بها مصر، يجرى الحديث كثيرا عن الاعتصامات الفئوية وتأثيرها على الاقتصاد المصرى من جهة، ومن جهة أخرى فإن الاعتصام والإضراب هو حق شرعى لكل مواطن يشعر بأن حقه يسلب منه أو يتم الاعتداء عليه، وإننا لا نستطيع أن نمنع أى شخص من حقه فى الإضراب أو الاعتصام مادام يشعر بالظلم. وتعانى هذه الفئات من تجاهل مطالبهم وحقوقهم حيث إنها من وجهة نظر البعض فى غير محلها وغير وقتها فهناك أمور أصعب وأولى أن يتم النظر فيها.
إذن فنحن أمام ثلاثة محاور تتبناها مجموعات مختلفة: أولها الاقتصاد المصرى الذى لا يتحمل مثل هذه الإضرابات فى هذا التوقيت الصعب، ثانيا الحق الشرعى فى الاحتجاج والتظاهر الذى يكفله القانون، ثالثا التجاهل التام من المسؤولين الذين لا يسمح وقتهم بتبنى هذه المطالب فى هذه الظروف التى تمر بها البلاد. لذلك اقترح الآتى:
> تخصيص أيام الجمع من كل أسبوع لكل الفئات التى لديها مطالب وحقوق بالتظاهر فى أى مكان يريدون التظاهر فيه من الممكن أن يكون ذا معنى أو مغزى لدى المتظاهرين.
> أن تقوم كل فئة بتحديد مطالبها وصياغتها فى بيانات أو لافتات قبل يوم الجمعة على أن يتم رفعها وتوزيعها يوم الجمعة فى المكان المحدد وفى وقت محدد يختارونه ويعلنون عنه.
> تقوم الجهات المسؤولة بتحديد بريد إلكترونى لمن يستطيعون استخدام الإنترنت ورقم سريع لمن لا يستطيعون. يتم استقبال عليه (اسم الفئة - مكان الاعتصام - وقت الاعتصام يوم الجمعة). والإعلان عنهما من بداية الأسبوع حتى يستطيع الجميع الإرسال قبل نهاية الأسبوع.
> يقوم شباب متطوعون من شباب الثورة الواعى بتلقى هذه الاتصالات والإيميلات وعمل جدول يشمل البيانات المرسلة أعلاه ويتم تسليمه لمجلس الوزراء.
> يقوم مجلس الوزراء باختيار المسؤول المعنى بمطالب هذه الفئة وإرساله إلى مكان الاعتصام لمعرفة مطالب الفئة والتواصل مع المعتصمين وتحديد إمكانية تنفيذها من عدمه وتحديد مدة زمنية للاستجابة لهذه المطالب.
> تقوم الشرطة المصرية بحماية هذه الاحتجاجات السلمية.
هذا الاقتراح يحقق:
> التزام العاملين بالعمل طوال أيام الأسبوع لشعورهم بأنه سيتم الاستماع ومناقشة مطالبهم فى آخر كل أسبوع مما سيعود بالفائدة على الاقتصاد المصرى.
> عدم حرمان أى مواطن من حقه فى الاحتجاج والاعتراض والمطالبة بحقوقه.
> تحقيق التواصل الجدى الفعال المفقود بين المسؤولين وأبناء الشعب.
> تقليل عدد الاعتصامات على مدار الأسبوع بعد تحديد مدة زمنية للنظر فى المطالب.
> سهولة حركة المرور نوعا ما أيام العمل عند انتهاء حالات الاعتصامات فى الشوراع.
> من الممكن أن تكون هذه فرصة أن تعود الثقة بين الشعب والشرطة خلال أيام الجمع.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة