سعيد شعيب

رابطة لحماية ضحايا الصحافة

الجمعة، 06 مايو 2011 01:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعنى أقل لك إن هذا الخبر مفرح بالنسبة لى أكثر من خبر تأسيس نقابات جديدة للصحفيين، رغم أهمية هذه النقابات القصوى ورغم أنها ستدفع صناعة الصحافة وحريتها للأمام، بل لا تقدم لهذه الصناعة بدون حرية تأسيس نقابات، ولا حرية للصحافة أصلاً بدون كيانات تتنافس على حمايتهم.

لكن لماذا هذا الخبر مفرح أكثر؟ لأن الصحافة المطبوعة وصناعة النشر المطبوع بشكل عام لا تقوم على الصحفيين والكُتاب والمؤلفين وحدهم، ولكن عمل كل هؤلاء سيساوى صفراً إذا لم يكن هناك باعة يعرضون بضاعة هؤلاء من صحف وكتب للزبائن فى الشوارع. ومن ثم فالقول بأنهم شريك لا يقل أهمية عن الصحفيين والمؤلفين ليس فيه أى مبالغة، بل هو إقرار بحقيقى.


ورغم الأهمية القصوى لهذه الفئة، فهى الأكثر تعرضاً للعصف والإهانة من قبل الشرطة، ممثلة فى شرطة المرافق، ومن المحافظين وموظفى الأحياء وأباطرتها، أنهم ضحايا هذه المهنة النبيلة. ناهيك عن أن وجودهم فى الشراع ليلاً ونهاراً صيفاً وشتاءً، يعرضهم لمخاطر كل ما يحدث فيه، من "خناقات ورزالات" هذا وذاك ومن ومن.. إلخ.

ومع ذلك لا يحصلون على أى حماية من أى نوع، بل وتخلى عنهم أصحاب المصلحة، وأقصد هنا نقابة الصحفيين واتحاد الناشرين، رغم أن مهنة أعضاء هذه الكيانين يمكن أن تنقرض لو اختفى هؤلاء البائعين، فهم الحلقة الوسيطة بينهم وبين الزبون، وبدون شك فهم عندما يدعمون هؤلاء الباعة، فهم فى الحقيقة يدعمون أنفسهم.

كانت هناك محاولات من قبل لتأسيس رابطة لهؤلاء الباعة وكانت هناك رابطة، ولكنها فشلت وتوقفت حسبما أعلم عام 1970، والسبب الباعة أنفسهم، كما حكى لى صدقى عطية بائع الصحف فى وسط البلد نقلاً عن والده رحمه الله. وربما أيضاً لأن المناخ لم يكن مهيئاً لكى تدرك كل الفئات أنه لا حل أمامها لكى تترقى مهنياً وتحصل على حقوقها، إلا بالانتظام فى نقابات تدافع عنهم.

ولذلك أتمنى من كل قلبى أن تنجح هذه الرابطة، وتتحول إلى نقابة كما يقول رئيسها الأستاذ صبرى عبد العال، تدافع عن هذه المهنة وتدفع صناعة الصحافة، وحرية الرأى والتعبير إلى الأمام.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة