قارئى العزيز اسمح لى أن أكتب اليوم عن تجربة من أروع ما شهدته فى تاريخى المهنى، حيث عاش صحفيو "اليوم السابع" أمس الثلاثاء، يوماً سيحفر بحروف من نور، فى تاريخ المؤسسات الصحفية المستقلة، حيث أَجرت مؤسسة "اليوم السابع" انتخابات مجلس إدارة المجلس الخدمى والمهنى، ووجدنا تصميماً كبيراً من جميع العاملين بداية من زملائنا فى الإدارة، ومرورا بالأقسام الفنية، ونهاية بقسم التحرير الصحفى بمختلف أقسامه، على المشاركة الفعالة سواء بالترشح أو التصويت.
وبلغ عدد المرشحين 14 مرشحا، تنافسوا على 5 مقاعد، كان نصيب الأسد فى المنافسة قسم التحرير، حيث تنافس 9 صحفيين على ثلاثة مقاعد، وبصرف النظر عن النتائج وحسابات الفوز والخسارة، تعلمنا من شباب اليوم درساً فى المنافسة الشريفة، والأداء الانتخابى الراقى، والبرامج الانتخابية التى تدل على رقى فكر هؤلاء الشباب، وعشقهم للحرية، وهذا ليس بالغريب عليهم فهم كانوا من قواد ثورة 25 يناير، وتعرضوا لمخاطر كبيرة أثناء الثورة، ومنهم من كان سيدفع حياته ثمنا لحرية مصر مثل همت سلامة ومحمود سعد الدين وعمرو جاد ووائل السمرى ودينا عبد العليم وسيد زكى وأحمد غانم ومحمد فهيم وطونى عوض وشيرى مرقص وشريهان نجدى ومحمود حماد الكومى وحاتم سالم ومحمد البديوى ومحمد الدسوقى رشدى وأميرة عبد السلام وبهاء الطويل ومريم بدر الدين وأحمد متولى وغيرهم العشرات، مما لم تسعفنى الذاكرة بذكرهم، لذلك وجدناهم أحرص على خروج تجربتهم الديمقراطية فى أجمل ثوبها.
ومن الجميل فى هذه الانتخابات أشعرتنا أننا كلاً فى واحد، والكل رفع شعار مصلحة جريدتنا أولاً، وتنافس الجميع على جلب الخدمات والالتزام بتنفيذ البرامج الانتخابية حتى لو لم يوفق، ومن بعد إعلان النتائج وجدنا روحاً لم نعتدها فى أجواء الانتخابات، حيث احتفل المرشحون الذين لم يوفقوا بزملائهم الذين وفقوا للفوز، ضاربين المثل لكل الصحف المصرية فى كيفية المنافسة الشريفة، وتهيئة الأجواء لتفعيل الديمقراطية فى المؤسسات الصحفية، والترفع عن محاربة المنافسين، أنهم نموذج فريد من الشباب الواعى الواعد، والذى بتوفيق الله دفع "اليوم السابع" ليتصدر المشهد الصحفى فى منطقة الشرق، وكانوا السبب الرئيسى فى الفوز بجائزة "فوربس"، وبتجربتهم هذه نهوا عهد تفرد الصحف القومية، سواء مهنيا أو ممارسة للانتخابات الداخلية، ونطالب كل الصحف المستقلة بنقل تجربة "اليوم السابع" إليهم حتى تسود روح الديمقراطية فى الأوساط الصحفية، التى هى فى الأصل تعد قاطرة الوطن التى تدفع به دوما للأمام.
وفى النهاية لا يسعنى إلا أن أتقدم بخالص الشكر لزملائى الذين منحونى ثقتهم، وجعلونى ممن فازوا بأغلى ما يفوز به الصحفيون، وهو أصوات زملائهم، وأعاهدهم على انحيازى الكامل لمصلحتهم، وتنفيذ ما تعهدت به من خدمات لهم، فصحفيو "اليوم السابع" كنز مهنى حققوا المستحيل بحرفية شهد لهم بها الجميع.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة