هانى صلاح الدين

الشعب يريد قائمة موحدة للقوى السياسية

الجمعة، 20 مايو 2011 11:49 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى أعقاب إعلان المجلس الأعلى العسكرى، تعديلات قانون مباشرة الحقوق السياسية، والذى تضمن 37 مادة، على رأسها قواعد إجراء انتخابات مجلسى الشعب والشورى، وكيفية تنظيمها على مراحل متتالية، وجدنا الكثير من المصريين ينظرون بقلق للانتخابات المقبلة، وامتلك البعض الخوف من انفراد فصيل بعينه بالساحة السياسية، ونعود لكارثة الحزب الواحد من جديد.

وأرى أن هذه المخاوف شرعية، خاصة أن الأجواء السياسية تؤكد ارتفاع مؤشر التأييد للتيار الإسلامى بمختلف أجنحته فى الشارع المصرى.

وإن كنت أقر أن من حق أى فصيل سياسى أن يسعى بكل قوة نحو تدعيم تواجده وانتشاره فى الشارع السياسى، إلا أننى أرفض أن ينفرد فصيل بحكم الوطن، فالسلطة المطلقة، فساد مطلق، وكفانا ما رأيناه على يد حزب مبارك المجرم، الذى أذاقنا الأمرين، وأشعرنا أن الوطن عصبة خاصة بهم.

ولعل ما سمعته من القائد الفلسطينى الملهم خالد مشعل، فى لقاء جمعنى به منذ فترة قريبة، يؤكد هذه النظرية، حيث اعترف أن من الأخطاء التى وقعت فيها حماس أنها تحملت أعباء الحكم بمفردها فى غزة، ونصح المصريين الحضور، خاصة الإسلاميين، بضرورة المشاركة مع مختلف القوى السياسية فى تسيير مركبة الوطن فى المرحلة المقبلة.

لذلك أرى أن الحل الأمثل لهذه المعضلة، أن تخوض كل القوى السياسية بمختلف أيدلوجياتها وأفكارها الانتخابات المقبلة بقائمة موحدة، يتم من خلالها التوافق على مجموعة من المرشحين الذين يلاقون قبولا بالشارع.

إن المبادرة التى أطلقها الإخوان مؤخرا من أجل توحيد القوى السياسية، على كلمة واحدة من خلال قائمة موحدة فى الانتخابات المقبلة، مبادرة تستحق التقدير، وأرجو من الأحزاب والقوى السياسية أن تستجيب لها، كما لابد على كل ألوان الطيف السياسى أن يسعوا بجدية نحو التغلغل فى قاع المجتمع المصرى، ويلتحموا برجل الشارع، ولا يكتفوا بالمناظرات النخبوية، التى لا تتجاوز الحجرات التى يجلسون بها، فمصر لن تتقدم للأمام إلا بمشاركة جميع أبنائها، ويكون شعارنا فى المرحلة المقبلة "مصلحة مصر فوق الجميع".









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة